بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
زعم مصدر في "المؤسسة السورية للمخابز" التابعة للنظام، أن 70% من المواطنين (في مناطق سيطرة النظام)، لا يستهلكون أربع ربطات خبز يوميا، والغالبية تشتري ربطة واحدة فقط، اﻷمر الذي أثار حفيظة الشارع.
تأتي تلك التصريحات عقب جدلٍ طويل حظي به ملف اﻵلية الجديدة التي اتخذتها حكومة النظام، وخفضت من خلالها حصة اﻷسرة من "الخبز"، بذريعة مكافحة الهدر.
وبحسب موقع "الاقتصادي" الموالي، عن مصدر لم يسمه؛ قال إنه يتم توزيع 5,400 طن طحين يوميا في المحافظات، بتكلفة 2.5 مليار ليرة سورية، وبيّن أن كيلو الخبز العلفي يبلغ 250 ليرة، بينما الخبز المدعوم 38 ليرة، ما يدفع البعض لاستخدام المادة في الأغراض غير المخصص لها.
يذكر أن "مجلس وزراء النظام" وافق على اعتماد آلية جديدة لتوزيع الخبز عبر البطاقة الذكية مع بداية الأسبوع القادم، على أساس عدد أفراد العائلة، بدل من بيع 4 ربطات يوميا لكل عائلة مهما كان عدد أفرادها.
وتؤكد تقارير إعلامية موالية؛ أنّ أفران دمشق وريفها تشهد ازدحاما كبيرا، وسط انتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتضاربت تصريحات المسؤولين الموالين حول نقص الخبز، بين من اتهم "اﻻنقطاع في تيار الكهرباء بالتسبب باﻷزمة"، وآخر؛ نفى وجودها أصلا، وتبريرٍ ثالث زعم فيه مدير المؤسسة السورية للمخابز، التابعة للنظام، "زياد هزاع"، وجود أعطال في الآليات الموجودة في الأفران.
يذكر أنه بتاريخ 15 نيسان/أبريل 2020، بدأ بيع الخبز عبر البطاقة الذكية بدمشق وريفها، بسقف 4 ربطات يومياً للعائلة، وبالنسبة للحالات الخاصة كالعازب؛ فيتم البيع عبر بطاقات الماستر، وتباع الربطة من الفرن بـ 50 ليرة، ومن المعتمدين بـ 60 ليرة متضمنة أجور النقل والخدمة.
وارتفاع سعر ربطة الخبز 5 أضعاف سعرها الحقيقي لدى الباعة أمام الأفران في دمشق وريفها.
وأكد بعض مدراء المخابز أن مخصصات أفرانهم من الدقيق لم تخفّض، لكن يتم حاليا الاعتماد على القمح المحلي القاسي ريثما تصل توريدات القمح الطري، ما يتسبب بأعطال في المطاحن نظرا لقساوة القمح المحلي وأخذه فترة طويلة بالطحن والعجن.
وقال أحد مدراء اﻷفران، إن صناعة الرغيف كانت تتم عبر خلط ثلاثة أرباع من الدقيق المستورد مع ربع من الطحين المحلي، لكن تم الاعتماد على المحلي بالكامل نتيجة عدم وصول توريدات جديدة، ما أدى إلى انخفاض إنتاج المطاحن بسبب قساوته.