بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
وجهت أجهزة أمن النظام تهما مختلفة طالت مواطنين عاديين على خلفية الحرائق التي أتت على مئات الهكتارات الحراجية خلال الأيام القليلة الماضية.
وبحسب ما نقلت صفحات موالية؛ فإن الأجهزة الأمنية لقوات النظام اتهمت أحد السكان بإشعال نار بقصد استخدامها لإعداد الطعام في محمية الشوح لتخرج ألسنة اللهب عن سيطرته، وتمتد باتجاه المناطق الحراجية في الغاب لاسيما (عين سليمو، والفريكة، وعين بدرية، وشطحة).
ووجهت ذات الأجهزة تهمة إشعال الحريق في منطقة مصياف إلى المزارع وأتلفت المخلفات الزراعية في أرضه إلا أن حرارة الجو ساعدت باشتعال أكبر للنيران التي وصلت إلى أحراج قرى (المشرفة، والمجوي)، في حين لازالت التحقيقات جارية في أسباب حرائق عين الحلاقيم وحزور في المنطقة المذكورة والتي وصلت إلى منازل السكان.
وفي صعيد متصل، اعتقلت الأجهزة الأمنية 3 أشخاص بالقرب من بلدة عين الكروم يعملون على نقل الحطب بسياراتهم من الأحراج التي التهمتها النيران مؤخرا بمحيط البلدة.
وأثارت التحقيقات ونتائجها سخطا واسعا بين سكان المنطقة، حيث رأوا في الأشخاص المتهمين حلقة صغيرة وقعت عليها هذه التهم الجائرة، في حين أن المسبب والمستفيد من الحرائق ربما يكون من المحققين في اشتعال النيران أو على صلة بهم.
وتحدت إحدى التعليقات الأجهزة الأمنية على توجيه اتهامات حقيقية لمفتعلي حرائق محمية الشوح ومصياف، إذ أن المنطقة يسكنها تجار الأخشاب والفحم، الذين ينحدرون من طائفة رأس النظام لتبقى الاتهامات الجائرة بحق مواطنين فقراء لا يملكون سندا.
وكانت طائرة شحن ايرانية شاركت أمس بعملية إخماد الحرائق المشتعلة غرب حماة، بالتزامن مع وجود حوامتين لنظام الأسد، أضاعت إحداها الدلو المخصص لنقل المياه لتعاود النيران الاشتعال مجددا في منطقة مصياف، وسط عجز تام من نظام الاسد الذي عمل على تحويل حوامات الإطفاء الى مروحيات تقصف منازل السوريين بالبراميل المتفجرة.