بلدي نيوز
نشرت شركة استخبارات إسرائيلية خاصة صوراً التقطتها الأقمار الصناعية لما بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع مرتبطة بإيران في سوريا الأسبوع الماضي، قائلة إن الصور تشير إلى أن الهجمات استهدفت قدرة طهران على نقل وتخزين الأسلحة في البلاد، بحسب صحيفة ذا تايم أوف إسرائيل.
ودمرت الغارات الإسرائيلية الاثنين الماضي، مركز قيادة ومستودعا في مطار دمشق الدولي، وبعد يومين استهدفت إسرائيل مهبطًا للطائرات في قاعدة T-4 الجوية شرقي سوريا، وكلا المطارين تستخدمهما إيران لنقل الذخيرة إلى سوريا، وفقا لشركة صور الأقمار الصناعية "ImageSat International".
وأكدت الشركة، التي تتعقب الضربات الجوية الإسرائيلية على أهداف في سوريا، أن الضربات تهدف إلى تقويض شحنات أنظمة الأسلحة المتطورة التي تنقلها طهران إلى سوريا، كما تبعث برسالة استراتيجية إلى طهران وفيلق القدس تحذرهما من استمرار نشاطهما في سوريا.
وبحسب الصور التي نشرتها الشركة، كان من بين أهداف الغارة مطار دمشق الدولي، كما دمر الهجوم مركز قيادة ومستودع قريب، وقالت الشركة: "استهدف الهجوم تنسيق الملاحة الجوية الإيرانية والقدرات الإدارية، فضلا عن القدرات المتطورة لتخزين الأسلحة"، مشيرة إلى أن المنطقة تعرضت أيضًا للهجوم في شباط/ فبراير.
وخلال الساعات الماضية، استهدف قصف يعتقد أنه إسرائيلي "منطقة مطار T4 العسكري في ريف حمص، تزامنا مع دوي انفجارات نتيجة محاولة تصدي الدفاعات الجوية التابعة للنظام لتلك الصواريخ".
ويأتي القصف الجديد بعد يومين من قصف إسرائيلي تسبب بمقتل 11 شخصا، غالبيتهم مقاتلون موالون لقوات النظام.
وأظهرت صور الشركة لموقع الهجوم، التي التقطت يوم الخميس، أن مدرج المطار وساحته، تعرضا لأضرار كبيرة ، مما جعل المطار غير صالح للاستعمال، وقالت الشركة إن الغرض من الضربة كان على الأرجح لمنع وصول شحنة معينة من طهران.
وكانت إيران وافقت في يوليو الماضي، على تزويد سوريا ببطاريات متطورة مضادة للطائرات، وهو سبب محتمل للقلق في إسرائيل، التي تسعى للحفاظ على التفوق الجوي في المنطقة.
يذكر أن الهجوم الذي وقع ليلة الأربعاء استهدف أيضا مواقع خارج مدينتي الميادين والبوكمال بريف ديرالزور، وهما منطقتان يشتبه منذ فترة طويلة في وجود إيراني.