هل تجنب المناورات الروسية-التركية إدلب عملية عسكرية؟ - It's Over 9000!

هل تجنب المناورات الروسية-التركية إدلب عملية عسكرية؟

بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)  

يستمر رعاة اتفاق "موسكو" في إدلب العمل بموجب احتواء الجهود الرامية لكلا الطرفين لمنع انهيار وقف إطلاق النار بالرغم من التصعيد على خطوط التماس واستهداف الدوريات المشتركة على طريق اللاذقية - حلب (M4) بشكل دوري فضلا عن المشكلات في العديد من القضايا المشتركة في المنطقة.

وشكّلت المناورات العسكرية الأخيرة المستجدة بين عناصر الشرطة العسكرية الروسية والقوات المسلحة التركية في بلدة ترنبة الواقعة شرق مدينة إدلب، محط اهتمام جميع المراقبين للشأن السوري، حتى أصبحت حديث الشارع في منطقة إدلب، باعتبارها خطوة تُعد الأولى من نوعها، في وقت لم تُعرف الغاية منها بعد.

وعن تلك المناورات المشتركة، يقول المحلل العسكري والعقيد الطيار المنشق عن النظام "مصطفى بكور" لبلدي نيوز: "أعتقد أنه وبعد الحوادث الأخيرة التي تم فيها استهداف الدوريات المشتركة على طريق M4، وتركز الاستهداف على السيارات الروسية، يُريد الروس والأتراك إيصال رسالة بأنهم ومن خلال الاتفاق الموقع بينهم في 5 آذار الفائت يعملون لفريق واحد، وأنهم مصممون على إنجاح هذا الاتفاق ويقومون بالتصدي لمن يسعى لإفشاله بشكل مشترك، وأن اقتصار الاستهداف على السيارات الروسية، لا يعني أن تركيا راضية عن ذلك".

ورأى بكور أن "أي عملية عسكرية للقوات الروسية والإيرانية والنظام السوري في إدلب، لا يمكن أن تنطلق إلا ضمن اتفاق مع تركيا وبموافقتها، وبالتالي لا يمكن ربط هذه المناورات بأي عملية عسكرية في المستقبل"، واستطرد قائلا "مع أنني لا أستبعد أن تكون مشاركة تركيا في هذه المناورات دليل تقدمه تركيا على جديتها في تنفيذ الإتفاق".

وأكّد الطيار المنشق، أنه لم يتم الإعلان عن أي اتفاق جديد بين روسيا وتركيا، وربما تأتي تلك المناورات كردّة فعل على الاستهدافات المتكررة للسيارات الروسية على الطريق، ووسيلة لإيصال رسائل إلى من يستهدفون الدوريات، وقد صرح بذلك الروس بعد المناورات".

وأضاف "لا أستبعد أن تكون تلك المناورات المشتركة بين روسيا وتركيا داخل الأراضي السورية، جاءت في إطار الاتفاقات الروسية التركية في أستانة وسوتشي وغيرها مِمّا لم يعلن عنه".

وكان أعلن مدير مركز حميميم الروسي "ألكسندر غرينكيفيتش" التابع لوزارة الدفاع الروسية أن العسكريين الروس والأتراك أجروا التدريبات في بلدة الترنبة غرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي يوم الاثنين.

وحسب الكسندر؛ فإن هذه التدريبات ضمت وحدات من الشرطة الروسية، والقوات المسلحة التركية، وتشمل التدريبات، التدرب على عمليات الاستهداف الناري المحتل تنفيذه من قبل جماعات مسلحة، تعادي المصالحة، وترفض سحب عتادها العسكري من المنطقة المشمولة بوقف إطلاق النار، وذلك حسب تعبيره.

وأضاف وقتها أن هذه التدريبات تهدف أيضا للتدرب على تقديم المساعدات الطبية، وسحب العتاد العسكري المتضرر نتيجة استهداف من جهة معادية، مشيرا إلى أن التدريب تم تنفيذه في مصلحة ضمان أمن الدوريات الروسية التركية المشتركة على طريق M4 في منطقة إدلب لوقف التصعيد، والتي تجرى بموجب الملحق الإضافي الموقع في 5 آذار/ مارس 2020.

مقالات ذات صلة

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

الدفاع التركية تؤكد انها ترد على استهداف نقاطها شمالي سوريا بحزم

حصيلة للدفاع المدني بعدد القتلى المدنيين بهجمات النظام وروسيا خلال 2024

سكرتير مجلس الأمن الروسي" ندعو إلى تعزيز عمليات التطبيع مع نظام الأسد على المستويين العربي والإقليمي"