بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
ارتفعت نسبة عمالة النساء في سوق العمل بمناطق سيطرة النظام إلى أكثر من ٨٠٪ بحسب تقرير لموقع وكالة "أنباء آسيا" الموالي.
وكشف التقرير، أن محافظتي طرطوس واللاذقية من المحافظات السورية التي اكتظت شوارعها بالنساء في غياب الرجال، منهن أرامل شهداء أو زوجات جرحى وزوجات وأخوات المفقودين.
وأكد التقرير، أنّ النساء توجهن في تلك المناطق لصالح اﻷعمال الذكورية، حسب وصفه، كقيادة الشاحنات، وغيرها.
وبدوره يؤكد مركز دمشق للأبحاث والدراسات، الموالي، في دراسة حملت عنوان "تداعيات الحرب على واقع المرأة السورية" أن؛ نسبة الذكور من وفيات الحرب السورية (حسب وصفه) بلغت نحو ٨٢ %، مما زاد من عبء المرأة وحجم مسؤوليتها.
وأضافت الدراسة، أن التراجع الكبير في سعر صرف الليرة على مدار سنوات الحرب، كان في كل مرة يترافق مع موجة ارتفاع في أسعار معظم المواد الأساسية، في ظل مراوحة في المكان لمتوسط رواتب وأجور العاملين في القطاع العام والخاص، في حين تحتاج العائلة أكثر من 300 ألف ليرة للعيش بالحد الأدنى، وهذا أيضا سبب لاقتحامها الأعمال الشاقة.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عمالة النساء في سوريا لم تشكل أكثر من 16٪ من قوة العمل السورية، وأن نسبة البطالة وصلت بين الإناث إلى نحو 11.1 في المائة عام 1994، وارتفعت إلى الضعف تقريبا بين عامي 2004 و2009.
أما لدى الذكور؛ فقد كانت النسبة 6.3 في المائة، وارتفعت إلى نحو 10.5٪ خلال الفترة نفسها؛ لكن الأرقام خلال السنوات الخمس الماضية ترجح تغيرا كبيرا لمصلحة النساء، بعدما أصبحت قطاعات كثيرة تطلب عاملات لسد الثغرات جراء ندرة العاملين من الرجال والشباب.
وتناول موقع "أخبار سورية اﻻقتصادية" الموالي، الملف ذاته، تحت عنوان؛ "سوق العمل في سوريا، النساء يقتحمن ميادين الرجال.. هل هي (الحاجة أم التحدي)؟"، في محاولة بدت واضحة من خلال تقديم آراء بعض المحللين بأنه "تحدٍّ"، رغم تمرير عبارات "الحاجة" على مبدأ "الترقيع" كما علّق بعض الموالين على صفحة الفيس بوك الخاصة بالموقع الموالي.