فعل إرهابي أم من صنع النظام؟.. تفجير خط الغاز العربي بسوريا يسبق اجتماعات جنيف بساعات! - It's Over 9000!

فعل إرهابي أم من صنع النظام؟.. تفجير خط الغاز العربي بسوريا يسبق اجتماعات جنيف بساعات!

بلدي نيوز- (خاص) 

تزامن تفجير خط الغاز بريف دمشق وانقطاع الكهرباء عن معظم المناطق في سوريا التي يغذيها هذا المصدر، مع اجتماعات اللجنة الدستورية بين وفدي المعارضة والنظام بإشراف المبعوث الخاص لسوريا "غير بيندرسون"، حيث تستمر المحادثات مدة أسبوع بهدف وضع خطة عمل لصياغة دستور جديد لسوريا.

التفجير يسبق الاجتماع

وقبيل انطلاق كل اجتماع دولي متعلق بسوريا أن تحدث تفجيرات في مناطق سيطرة النظام يقف خلفها "الإرهاب" الجاهز، فقد انفجر "خط الغاز العربي" فجر اليوم الاثنين بين منطقة الضمير وعدرا في ريف دمشق، مما أدى لانقطاع الكهرباء عن كامل المحافظات السورية، ونسب التفجير لعمل إرهابي، وفق وكالة "سانا".

وجاءت التعليقات في صفحة قناة الإخبارية السورية الموالية على الخبر من سكان مناطق سيطرة النظام، حيث يقول أحدهم: "هاد الخط للمنطقة الجنوبية شو دخل الساحل لتقف المحطة عن توليد الكهربا فهمونا ياعمي شي بجنن".

وعلق آخر، "العمل الأمني المميز هو معرفة الحدث قبل حصوله، وهؤلاء الشراذم بقايا الارهاب في سورية يجب توجيه ضربة استباقية قبل تفكيرهم بالقيام بأي عمل يهدد أمن الوطن".

بينما قال شخص ثالث، "إرهابي قلتلي؛ ماشي قول الله، منيح نضرب، هيك هيك ما عم نشوف الكهرباء، وإذا شفناها بتضل تجي وتقطع، منيح نضرب الخط".

لمصلحة من التفجير؟

وفي الصدد قال "نبيل البرادعي" عضو المجلس المركزي للكتلة الوطنية الديمقراطية السورية، لبلدي نيوز: "عندما استطاع النظام بمساعدة من حلفائه الدوليين الاستيلاء على حلب وتصوير الأمر وكأنه انتصر على الإرهاب؛ كانت تلك بداية هزيمة النظام لأنه سيبدأ الآن بمواجهة المشكلات الداخلية التي تسبب بها، ولا يمكنه أن يعزو كل شيء لوجود الإرهاب المزعوم".

وأضاف: "بالطبع هذه لعبة مكشوفة لم يعد يصدقها أحد من حاضنة النظام نفسه، فما هي مصلحة أية قوة في قطع الكهرباء عن سوريا كلها في وقت تغرق حرفياً في أزمات الحياة والوباء والبحث عن أية فرصة للبقاء؟".

وأردف: "طوال أشهر عديدة لم يجد رأس النظام وقتاً للخروج ومخاطبة الناس حول الوباء، وحول أوضاعهم الاقتصادية القاتلة، ولا حول الأزمات التي تعصف بالناس، ولكنه وجد الوقت للذهاب إلى اللاذقية للتفاوض حول خلافات المافيا الحاكمة، وتوزيع الغنائم التي استولوا عليها من الشعب السوري المعذب".

واستطرد بالقول: "لا ننتظر الكثير من الاجتماعات الدولية التي تكتفي بـ"إدارة الأزمة" بدل حلها، إلا أن أحداً في هذا العالم لم يعد يُصدق شيئاً من نظام ما زال يعلن أن وفيات الكورونا في سوريا أقل من ألف إصابة".

ابتزاز الرأي العام الدولي

ويتفق نشطاء الثورة والحقوقيون حول افتعال النظام لهذه التفجيرات بهدف ابتزاز الرأي العام الدولي، وتبرير قصفه وقتله للسوريين، وشرعنه ما يفعله بحجة دفاعه عن الأرض والسورين، وعند كل محفل دولي يفتعل النظام هذه التفجيرات، كذريعة لقصف المناطق المحررة واتهام المعارضة بالوقوف وراء هذه الأعمال اللاإنسانية.

ويتوقع نشطاء بافتعال مخابرات الأسد لمثل هذه التفجيرات في الأيام القادمة والترويج على أن "الإرهابيين" هم من يقومون باستهداف المدنيين والبنى التحتية في المناطق الواقعة تحت سيطرته، وتكرار السيناريو الذي بدأوا بكتابته منذ أن توجهت أصابع الاتهام نحو الثوار بالقيام بتلك التفجيرات، فكلما ضاقت عليه الأمور افتعل تفجيرات في منطقة ما.

من المستفيد؟

ويتساءل السوريون، من المستفيد من وقوع مثل هذه التفجيرات وفي هذا التوقيت تحديدا، ومن يستطيع الوصول إلى مكان وقوع هذا التفجير وهو واقع تحت سيطرة النظام.

 يرجح مراقبون أن الغاية من التفجيرات هي دب الرعب في قلوب المؤيدين لنظام الأسد، وحتى تكون رسالة من الأسد لمؤيديه.

مقالات ذات صلة

ما المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في حلب؟

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية