بلدي نيوز- (عمر قصي)
بدأت إيران وميليشيا "حزب الله" اللبنانية خلال الفترة الماضية في زيادة نفوذهما بمحافظة السويداء عبر دعمهما لفصائل محلية تابعة لهما، بهدف وقف تمدد اللواء الثامن بالفيلق الخامس الذي يتزعمه "أحمد العودة" في الجنوب السوري.
نفوذ حزب الله وإيران بالسويداء
قالت مصادر خاصة لبلدي نيوز، إن إيران وحزب الله قدموا دعم للفصائل المحلية بالسويداء المحسوبة عليهم كميليشيا "الدفاع الوطني" التي استعرضت منذ عدة أيام بعض من أسلحتها في احتفالية تخريج دورة لعشرات المقاتلين المنضمين إليها.
وأوضحت المصادر، بعدم وجود مقرات رئيسية لحزب الله في السويداء ولكن نفوذها بالمحافظة يتمثل عبر أجنداتها من فصائل محلية كشكل عصابات، حيث يزور ضباط الميليشيات مقرات تلك الفصائل بين الحين والآخر.
وأشارت إلى أن ميليشيا "الدفاع الوطني" الممولة من إيران تنتشر في جميع أرجاء السويداء كما أنها تعمل على تثبيت نقاط لها في الريفي الشرقي والغربي من المحافظة.
وأكدت أن حزب الله مرتبط بجرائم الخطف الحاصلة بين السويداء ودرعا عبر أجنداته والعصابات التابعة له بشكل مباشر أو غير مباشر كما أنه يعتبر المصدر الأول لتجارة المخدرات في المنطقة الجنوبية من سوريا.
وحول سبب زيادة نفوذ حزب الله بالسويداء، نوهت المصادر أن الميليشيا تعمل على تحويل المحافظة إلى خط تهريب المخدرات إلى الأردن بالإضافة إلى محاولاته العديدة في نشر التشيع بالمنطقة والتي باءت جميعها بالفشل.
فتنة حزب الله بين درعا والسويداء
وذكرت المصادر أن "حزب الله" يسعى من خلال دعم بعض الأطراف في الجنوب السوري إلى إثارة اقتتال داخلي وفتنة بين أهالي درعا والسويداء مستغلا انتهاكات عناصر اللواء الثامن بريف درعا والاشتباكات التي وقعت مؤخرا بين مسلحين محليين من السويداء وآخرين من درعا يتبعون لـ "أحمد العودة" المدعوم من روسيا.
وسبق أن كشف فصيل "قوات شيخ الكرامة" بالسويداء، العام الماضي 2019، عن محاولة خلية أمنية اغتيال عناصر له، والتي تعمل بالتنسيق مع فرع الأمن العسكري وينتمي أحد عناصرها لحزب الله اللبناني وعند محاولة القاء القبض على أفرادها قام الحزب بتهريبها إلى الضاحية الجنوبية.
