بلدي نيوز- (خاص)
شكك مراقبون بصحة ما تعرض له رأس النظام "بشار الأسد" خلال إلقائه كلمة أمام أعضاء مجلس الشعب التابع للنظام، واعتبروها مسرحية مكشوفة، أراد من خلالها إيصال رسائل للجمهور الموالي، في ظل الأزمة الاقتصادية.
وظهر رئيس النظام السوري بكلمة مسجلة أمام أعضاء "مجلس الشعب"، أمس الأربعاء، وتحدث عن مجمل الأحداث من قانون قيصر وقانون العقوبات إلى الضربات الإسرائيلية لسوريا، والفساد وقصة ابن خاله "رامي مخلوف".
وتوقف رأس النظام "بشار الأسد" عن الحديث للحظات خلال كلمة له أمام أعضاء التابع للنظام، وبرر ذلك بعدم تناول الطعام.
وقال في فيديو مصور خلال الكلمة المسجلة له لأعضاء "مجلس الشعب" "اسمحوا لي بالجلوس لدقيقة فقط"، وذلك بعد تعرضه لهبوط في ضغط الدم، وفقاً لما أعلن النظام.
وعلق بعض المعارضين على كلمة "الأسد" وما حدث معه منهم السياسي المعارض "يحيى العريضي" بقوله، "لو لم تكن هذه المسرحية السخيفة مقصودة؛ كان بالإمكان معالجة التوقف بالمونتاج؛ وخاصة أن الكلمة مسجلة، وليست مباشرة؛ لكن قدّر الله الفضيحة، كي يظهر منسوب التفاهة في تلك العصابة المجرمة؛ وكي تظهر درجة الانمساخ في جمهورهم مغلق الدماغ".
وعلق الباحث "رضوان زيادة" بقوله، "من المثير فعلاً أن تعلن وسائل إعلام الأسد عن وعكته الصحية، ففي بلاد الدكتاتورية صحة الرئيس من أسرار الوطن السرية، المهم أكمل الأسد مسرحيته الهزلية أمام جمهور ممثل يطلق عليهم "أعضاء البرلمان" وانتهت المسرحية بدون أي إثارة سوى أن الشعب سئم من هذه المسرحية لأنها جلبت له الويلات".
وبعد عودة "الأسد" لإكمال الكلمة، برر تعرضه لوعكة صحية بالقول، "حقيقة أنا لم أتناول الطعام من الأمس، هذا هو السبب، وقد تناولت القليل من السكر والملح حتى ارتفع الضغط.. حالة طبيعية تحصل".
واعتبر مراقبون أن تبرير بشار الأسد لخلل الضغط بعدم تناوله للطعام رسالة منه للتأكيد أنه يتضامن مع الشعب الجائع وليس منفصلا عن الواقع، وربما هي الرسالة الحقيقية التي أراد إيصالها من خلال ما حدث.
ويرى مراقبون أن نشر الخبر وتعميمه عبر وسائل الإعلام الرسمية والرديفة، يشير إلى مسرحية جديدة يتعمد النظام إخراجها بعد مسرحية السرطان مع زوجته أسماء قبل أشهر.
ويعرف عن إعلام النظام تكتمه الشديد على مثل هذه الأخبار، وله سوابق في ذلك عند وفاة حافظ الأسد وإذاعة الخبر بعد أيام من وفاته لترتيب البيت الداخلي للنظام وضمان توريث الحكم لابنه بشار.