بلدي نيوز – ريف دمشق (محمد أنس)
هاجمت قوات نظام الأسد منذ ساعات الصباح الأولى مدينة "داريا" في غوطة دمشق الغربية بصواريخ أرض–أرض والمدفعية الثقيلة وسط محاولات آليات الأسد التقدم ضمن محاولة جديدة لاقتحام المدينة في خرق واضح لاتفاق وقف النار المؤقت الأممي والمبرم برعاية روسية-أمريكية.
وقال المركز الإعلامي في مدينة داريا إن "المدينة تتعرض منذ ساعات إلى قصف مدفعي وصاروخي عنيف وسط حشود لعدة دبابات وكاسحات ألغام لقوات النظام على الجهة الجنوبية الغربية للمدينة، تزامنا مع عمليات تمشيط بسلاح الشيلكا"، وأشار المركز إلى أن هذه الأعمال تأتي كخرق واضح وفاضح لوقف النار المؤقت الذي أعلن عنه يوم الاثنين.
وتصاعدت حدة المعارك مؤخرا عند أطراف داريا إذ يستعد النظام السوري لشن عملية عسكرية ضخمة لاستعادتها، وكانت المعارضة السورية هددت الأحد بالانسحاب من التهدئة إذا لم يتوقف النظام السوري عن قصف درايا خلال 48 ساعة.
ودعت وزارة الدفاع الروسية الاثنين من هذا الأسبوع إلى تطبيق نظام التهدئة في منطقة الغوطة الشرقية وبلدة داريا 72 ساعة اعتبارا من الثلاثاء.
وفي الثاني عشر من الشهر الحالي، منعت قوات النظام قافلة أممية تحمل مساعدات طبية من الدخول إلى مدينة داريا في ريف دمشق الغربي، وأفاد شهود عيان من داخل المدينة أن قوات النظام عمدت إلى قصف المدنيين الذين تجمعوا لاستقبال الحافلة، ما أدى إلى استشهاد أب وابنه.
وكانت الحافلة قد مرت عبر حواجز النظام وصولاً إلى مدخل المدينة من جهة العاصمة دمشق، إلا أن الحاجز التابع للمخابرات الجوية منع القافلة من الدخول رغم حصولها على موافقة مسبقة من النظام لدخول المدينة.
ليصدر الصليب الأحمر الدولي، على إثر ذلك بياناً استنكر فيه منع دخول قافلات المساعدات الإنسانية إلى مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، وقال في البيان "منعت قافلة المساعدات التي يرافقها موظفو الصليب الأحمر وموظفون من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، من دخول مدينة داريا في ريف دمشق الغربي".
وأضاف "إن قرار المنع جاء رغم أن الصليب حصل مسبقاً على موافقة من كل الأطراف لإدخال المساعدات الإنسانية الأولى إلى داريا منذ بدء حصارها عام 2012".