بلدي نيوز
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أحد مراكز فحص فيروس كورونا المستجد في منطقة دمّر بالعاصمة السورية دمشق، وقد اصطف عشرات المراجعين عند الباب بانتظار نتائج تحاليلهم.
وظهر في الفيديو مواطنون، متلاصقون ببعضهم البعض دون أي اعتبار لإجراءات احترازية أو تباعد اجتماعي، في ظل انتشار كبير للجائحة وتكتم النظام عن الاعتراف بها.
وصرخت فجأة الموظفة المسؤولة وهي تقول للمراجعين غاضبة إن التصاقهم هذا خطر جسيم، وأن من بين تحاليلهم من هو حامل للمرض، وبالتالي؛ فإن سرعة انتقاله وإمكانيتها أكبر بكثير من المتوقع، ثم قالت باللهجة السورية "أنا عم اشتغل بالمسحات، لك هادا منظر، انتو فيكم إيجابيات.. ارجعوا لورا.. حرام عليكم".
وكان كلام المسؤولة واضحا، بأنها اطلعت على نتائج اختبارات المراجعين، وأن عددا منهم مصاب بالفعل بفيروس كورونا، وأن هذا الازدحام قد يعرضهم جميعا لخطر الإصابة.
وقال عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق نبوغ العوا، إن الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا في سوريا أكثر من الأعداد التي تعلن عنها وزارة الصحة لكونها تجري عددا محدودا من المسحات وفقا لإمكانياتها المحدودة، حسب قوله.
وأكد طبيب عامل في أحد مشافي دمشق الحكومية، في تسجيل صوتي له، أن انتشار الفيروس في المنطقة بتصاعد مستمر، والمستشفيات لا تمتلك القدرة على إجراء مسحات PCR للجميع، وأن أعداد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس، ارتفعت لتبلغ 25 إصابة يوميا منذ منتصف الأسبوع الفائت.