ما سر البوكمال.. لماذا تقصفها إسرائيل وتتمسك إيران بالبقاء فيها؟ - It's Over 9000!

ما سر البوكمال.. لماذا تقصفها إسرائيل وتتمسك إيران بالبقاء فيها؟

بلدي نيوز

تتعرض المواقع الإيرانية في البوكمال شرقي سوريا، إلى عدة ضربات جوية، تشير تقارير إلى أن إسرائيل هي من يقف وراءها.

وتستهدف إسرائيل، بحسب التقارير، قاعدة عسكرية ونفقا سريا، تعمل إيران على بنائهما في تلك المنطقة الحدودية المحاذية للعراق. ولكن لماذا تركز إسرائيل على هذه المنطقة رغم أنها بعيدة عنها؟ ولماذا تصر إيران على بناء قاعدة هناك رغم الضربات الإسرائيلية المتكررة لها؟.

تنتشر قوات إيرانية و ميليشيا عراقية  وأجنبية داعمة لدمشق في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي، خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين.

ومنذ العام  الماضي، رصدت صورا التقطتها أقمار اصطناعية قيام إيران ببناء قاعدة الإمام علي، التي تضم مستودعات كبرى، ونفقا سريا.

وتعرضت هذه القاعدة لضربات جوية أكثر من مرة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، وتم تدمير أعمال البناء في المنطقة التي تضم ثمانية مبان رئيسية.

الضربة الأخيرة التي استهدفت البوكمال والتي جرت الاثنين الماضي، كان  قتل فيها عناصر موالون لميليشيا حزب الله، فيما تسببت ضربات مماثلة في 31 أيار/ مايو بمقتل خمسة مقاتلين غير سوريين موالين لإيران.

وفي 17 أيار، أسفرت ضربات جوية عن مقتل سبعة مقاتلين موالين لإيران، بعد أيام من استقدامهم تعزيزات عسكرية.

المحلل المختص بشؤون الشرق الأوسط، شاؤول مشنه، قال ، إن إيران تسعى لترسيخ وجودها في البوكمال وتحويلها إلى ما يشبه جسرا بريا لنشاطاتها في المنطقة. فمنها تستطيع التحرك، وتسيير أنشطة نقل الأسلحة ما بين سوريا والعراق وحتى إيصالها لحزب الله.

وأضاف أنها منطقة استراتيجية على الحدود السورية – العراقية،  و بإيجاد إيران قاعدة لها هناك، فهذا يعني جعلها منطقة تحكم وتنقل خاصة لها و لوكلائها، أكانوا "الحشد الشعبي" العراقي، أم " حزب الله" اللبناني، أو وكلائها الآخرين في سوريا.

وأوضح أن إسرائيل لن تسمح بجعل هذه المنطقة، حتى وهي بعيدة عنها، نقطة تمركز لطهران، خاصة وأن من الممكن عبرها نقل أسلحة متطورة إلى "حزب الله".

 

ورجح مشنه استخدام إسرائيل مقاتلات "F-35"، خاصة وأنها تحتاج إلى عبور دولتين أو ثلاث من أجل الوصول للمنطقة التي تريد قصفها في شرق سوريا، حتى إن لم تعترف إسرائيل بذلك رسميا.

وألمح إلى أن إسرائيل وأميركا توجهان رسالة لطهران، بأن نشاطها في هذه المنطقة هو شأن أميركي وإسرائيلي، وأن عليها وقف نشاطها في هذه المنطقة، وذلك من خلال نشرها تغريدة تتعلق بمناورات تدريبية لمقاتلات حربية إسرائيلية وأمريكية جرت خلال الأيام القليلة الماضية.

وتشترك سوريا مع العراق بحدود تمتد لحوالي 600 كلم، يقع أكثر من نصفها تقريبا في محافظة الأنبار، وهي تضم معبر القائم من الجانب العراقي، والذي يعرف بمعبر البوكمال من الجانب السوري.

المحلل الاستخباراتي الأميركي، مارك بيري، كان  قال في تصريحات سابقة،  إن توسع إيران في سوريا بقواعد عسكرية "يعد أمرا هاما واستراتيجيا لطهران من أجل توفير عدة مناطق لها في حال أرادت توجيه ضربات صاروخية لدول أخرى في المنطقة".

وأضاف أن تصميم إيران على بناء قاعدة الإمام علي في تلك المنطقة رغم الضربات الجوية التي تلقتها "ما هو إلا دليل على تحرك مضاد على ما واجهته خلال الفترة الأخيرة من تضييق بسبب ممارساتها في المنطقة، ما يدفعها للتوسع بإيجاد قواعد لها خاصة في سوريا".

 

وأكد بيري أن "النظام الإيراني يرى في قاعدة الإمام علي أهمية جيوستراتيجية خاصة وأنها قريبة من الحدود العراقية بشكل كبير، وتستطيع خدمة أهدافهم في البلدين"، مشيرا إلى أن الممر القريب منها في البوكمال سيشكل نقطة هامة لنقل الأسلحة والصواريخ.

شبكة فوكس نيوز الأميركية، كانت قد نشرت تقارير أكثر من مرة عن هذه القاعدة، التي ستأوي آلاف الجنود والقوات التابعة لإيران، كما أنها تتضمن مباني مختلفة يمكن تخزين الصواريخ فيها، وأنفاق داخلية يتم حفرها تحت مستودعات كبيرة.

وتمتد القاعدة على ما مساحته 20 كلم، وتضم 30 كلم من الطرق الداخلية، وهي ترتبط بقاعدة "تي فور" التي تبعد عنها 300 كلم، عبر الطرق الصحراوية، والتي تضم منشآت إيرانية.

المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة

القوات الجوية الروسية تدمر قاعدة عسكرية بمحافظة حمص

قصف يستهدف قاعدة التحالف بحقل العمر في دير الزور

القيادة الأميركية: القرية الخضراء شرق سوريا تعرضت لقصف صاروخي مجهول

أنقرة تنفي مسؤولية النظام عن قصف محيط كيليس

"كنا نجري اختبارا".. التحالف الدولي يوضح حقيقة الانفجارات في حقل العمر

"لابيد": لن نسمح لإيران باستخدام سوريا قاعدة لتزويد "حزب الله" بالأسلحة