بلدي نيوز – (خاص)
يتخوف اللاجئون من استمرار الهجمات التي تتعرض لها مراكز الإيواء من قبل التيار اليميني المتطرف، في الوقت الذي تقول تقارير إن الهجمات زادت خمسة أضعاف عن سابقتها.
في المقابل، تسعى الحكومة الألمانية إلى دمج اللاجئين بالمجتمع الألماني عن طريق اتباع عدة تدابير تساهم في تعليم اللاجئين اللغة والثقافة وأنماط العمل وما إلى ذلك من جوانب أساسية يحتاجها أي لاجئ في ألمانيا.
في السياق، قال وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، الاثنين الفائت "إن ألمانيا سجلت ارتفاعاً قياسياً في جرائم اليمين المتطرف، العام الفائت، بالتزامن مع ارتفاع الهجمات على مراكز الإيواء إلى أكثر من خمسة أمثالها".
وأضاف دي ميزير "إن الزيادة الحادة في الجرائم ذات الدوافع السياسية تشير إلى تطور خطير في المجتمع"، مؤكداً أنهم يشهدون استعداداً متنامياً لاستخدام العنف من جانب المتطرفين سواء اليمين أو اليسار.
وتابع خلال عرضه للتقرير السنوي عن الجريمة "إن الجرائم ذات الدوافع السياسية من جانب التيار اليميني المتطرف، ارتفعت بنسبة 35% في عام 2015 إلى نحو 23 ألف جريمة، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأت الحكومة الألمانية في تسجيل مثل هذه الإحصائيات".
وارتفعت الهجمات على مراكز الإيواء الخاصة باللاجئين إلى 1031 هجوماً بالمقارنة مع 199 في العام السابق، وحسب تأكيدات الحكومة الألمانية فإن اليمين المتطرف نفذ 923 جريمة منها.
وأوضح دي ميزير "إن هذه الأرقام ستزداد على الأرجح هذا العام، إذ نفذ بالفعل 347 هجوماً في الربع الأول من عام 2016".
واستقبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ العام الماضي، أغلبهم من سوريا والعراق وأفغانستان والمناطق التي تشهد حروباً ولا يتوفر فيها استقراراً أمنياً، فيما تراجعت أعداد الواصلين في الأشهر الأخيرة إلى ألمانيا، وسط توقعات بتحسن الأحوال الجوية لعبور اللاجئين للبحر المتوسط.
