ثوار الغوطة يعودون إلى جبهات النظام بعد اتفاقهم - It's Over 9000!

ثوار الغوطة يعودون إلى جبهات النظام بعد اتفاقهم

بلدي نيوز- ريف دمشق (عمر الحسن) 
بعد أكثر من أسبوعين من الاشتباكات بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، اتفق الطرفان، مساء أمس الثلاثاء، على إنهاء القتال بينهما والتفرغ للجبهات ضد الميليشيات الإيرانية وقوات النظام التي تحاول التقدم في الغوطة الشرقية.
وتم توقيع وثيقة مبادئ صلح بين الطرفين، تضمنت ستة مبادئ، وتشكيل لجنة مؤلفة من ستة أشخاص مهمتها الإشراف على تنفيذ بنود الوثيقة الموقعة .
ونصّ الاتفاق على إطلاق سراح المعتقلين، ووقف إطلاق النار، وتحريم الاحتكام للسلاح بين الإخوة، وفتح الطرقات العامة أمام المدنيين، وإعادة ممتلكات المؤسسات المدنية إلى أصحابها، ووقف التحريض الإعلامي الرسمي ويبدأ تنفيذ مضمون هذا المبدأ فور التوقيع على الوثيقة.
كما نصت على الوثيقة على اعتبار "الغوطة الشرقية وحدة جغرافية سكانية واحدة غير قابلة للتقسيم لمناطق نفوذ"، وتعهد الطرفان "الالتزام بالتنسيق الكامل، والتعاون المشترك لحماية الجبهات".
أما بشأن الخلافات بين الطرفين، فنصت الوثيقة على "وضع كافة النقاط الخلافية (جبهات، أسلحة، مقرات، أنفاق، ممتلكات) في ورقة عمل ترتيب أولويات الحل ضمن جدول زمني"، إضافة إلى بند نص إلى "الاحتكام في قضايا الاغتيالات لمحكمة يتم التوافق عليها، والالتزام بتنفيذ أحكامها".
وأخيراً "تشكيل لجنة للفعاليات المدنية المعتمدة، وهي اللجنة المسؤولة عن التواصل، والتنسيق بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام وهي المخولة بالتحدث الإعلامي عن سير المفاوضات" .
وتتكون هذه اللجنة من ستة أعضاء وهم: رئيس مجلس المحافظة الأستاذ أكرم طعمة ، ومدير شعبة الصحة في الغوطة الشرقية الدكتور صخر الدمشقي، ورئيس المكتب المالي الأستاذ مصطفى قشوع، ومدير التربية في ريف دمشق الأستاذ عدنان سليك، ورئيس الهيئة العامة في الغوطة الشرقية الأستاذ محمد سليمان دحلا بالإضافة للدكتور أبو عدنان (عضو مستقل)، وتم التوقيع على ثلاث نسخ لكل فصيل نسخة ونسخة للجنة .
وأصدر جيش الإسلام بعد عقد الصلح بياناً قال فيه إن الاتفاق جاء نتيجة مفاوضات، ومباحثات، واجتماعات متواصلة بين ممثلين من جيش الإسلام، ومن فيلق الرحمن في العاصمة القطرية الدوحة برعاية من دولة قطر، وتحت إشراف المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السيد رياض حجاب حيث تم وضع البنود الأساسية للاتفاقية.
يشار إلى أن قوات النظام استغلت الخلافات الحاصلة بين كبرى الفصائل، وغياب المقاتلين عن الجبهات لانشغالهم باقتتالهم الداخلي، ووسعت عملياتها العسكرية في القطاع الجنوبي من الغوطة، عن طريق الضغط العسكري على عدة محاور".
وتقدمت الخميس الماضي في القطاع الجنوبي بالغوطة الشرقية، وسيطرت على بلدات (دير العصافير، زبدين، بالا، وحرستا القنطرة)، ما أدى إلى نزوح أكثر من 700 عائلة من المنطقة باتجاه القطاع الأوسط بالغوطة.
وكانت فصائل الجيش الحر في سوريا قبل أيام طالبت الفصائل المتنازعة بالتهدئة ووقف الاقتتال، وحقن الدماء، كما أطلق الطرفان بوادر حسن نية قبل أيام بإطلاق سراح عدد الأسرى لديهما، قبل ذلك خرج أهالي بلدتي مديرا ومسرابا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، في مظاهرة حاشدة انطلقت من عدة مساجد في البلدتين بعد صلاة الجمعة الماضية، رفع فيها المتظاهرون لافتات نددوا فيها بالاقتتال الحاصل بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن، وطالبوا بتوحيد الصف لصد النظام وميليشياته في القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية.

مقالات ذات صلة

حتى النظام لا يمكنه الاقتراب.. الكشف عن مخابئ إيران السرية في غوطة دمشق

عشر سنوات على"كيماوي" الغوطة.. شهادات وفعاليات تُحيي الذكرى

مزاعو القمح في الغوطة الشرقية يهددون بالتوقف عن زراعته

تركيا تجمد أصول ثاني أكبر مشروع اقتصادي طبي يديره السوري "شاكر الحسيني"

ريف دمشق.. الأمن العسكري يعتقل 4 شبان في عربين

أبنية قصفها الأسد مهددة بالانهيار في حرستا