بلدي نيوز
قالت "هيئة البث الإسرائيلي"، اليوم الاثنين، إن الجيش نشر بطاريات من منظومة القبة الحديدية على امتداد الحدود الشمالية، وسط استمرار حالة التأهب تحسبا لقيام "حـزب الله" بأي هجوم.
ووفقا لهيئة البث، نشر الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، بطاريات مدافع ومنظومات للدفاع الجوي على الحدود الشمالية.
وسقطت الأحد في الأراضي اللبنانية طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ولم يتضح بعد ما إذا كانت الطائرة أُسقطت أم أنها تحطمت بسبب خلل تقني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، تعزيز قواته على الحدود الشمالية، بعد تهديدات من حزب الله.
وكتب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي على موقع تويتر، نظرا لتقييم الوضع… تقرر إرسال تعزيز بقوات مشاة إلى القيادة الشمالية العسكرية، يأتي هذا في ظل تهديدات من حزب الله بالرد على اغتيال إسرائيل لأحد عناصره في سوريا مؤخرا بغارة استهدفت الأراضي السورية.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مساء أمس الأحد، إن تل أبيب غير معنية بالتصعيد مع "حزب الله" اللبناني، بعد نحو أسبوع من مقتل أحد عناصر الحزب في سوريا بغارة إسرائيلية.
وأوضح غانتس، خلال زيارة تفقدية للقيادة الشمالية للجيش، ليس لإسرائيل مصالح في سوريا أو لبنان باستثناء تلك الأمنية، وفق القناة (12) الخاصة.
وتابع، "سنواصل الدفاع عن مصالحنا الأمنية التي تنطوي على منع التموضع الإيراني في سوريا وعدم نقل أسلحة متقدمة ودقيقة إلى أي مكان سواء في سوريا أو لبنان".
وأضاف غانتس، "لا نتطلع إلى تنفيذ تصعيد غير ضروري ولكن من سيختبرنا سيواجه قدرة عمل عالية جدا آمل ألا نضطر إلى استخدامها".
من جانبها، نقلت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، عن غانتس قوله، خلال الزيارة التفقدية ذاتها، "نعلم أن أحد عناصر حزب الله أصيب في سوريا ولقد تصرفنا ضد النشاط الإيراني هناك، وإن كان هناك أي شخص متورط، فقد يحدث ذلك".
والثلاثاء الماضي، أعلن "حزب الله" مقتل أحد عناصره في قصف جوي إسرائيلي بمحيط مطار دمشق الدولي، ومع إعلان "حزب الله"، رفعت إسرائيل حالة التأهب على الحدود مع لبنان، وحظرت حركة المركبات العسكرية على المحاور القريبة من الحدود.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سوريا ولبنان من عواقب أي هجمات على إسرائيل من أراضيهما، معلنا أن بلده لن تسمح لإيران بالتموضع عسكريا عند حدودها الشمالية.
وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الحكومية الأسبوعية، أمس الأحد، إن إسرائيل في الجبهة الشمالية "تعمل وفقا لسياسة متسقة مفادها أنها لن تسمح لإيران بالتموضع عسكريا عند حدودنا الشمالية".
وتابع، "سوريا ولبنان يتحملان المسؤولية عن أي اعتداء على إسرائيل ينطلق من أراضيهما ولن نسمح بزعزعة أمننا وبتهديد مواطنينا، ولن نتسامح مع أي مساس بقواتنا".
وأشار نتنياهو إلى أنه يعقد جلسات مستمرة لتقيم الموقف مع وزير الدفاع، بيني غانتس، ورئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، مضيفا أن القوات الإسرائيلية "مستعدة للرد على أي تهدید كان".
وشن الجيش الإسرائيلي الجمعة، غارات على مواقع لقوات النظام في القنيطرة جنوب سوريا، ردا على إطلاق نار باتجاه الجولان.
الجدير بالذكر، أن إسرائيل استهدفت الاثنين الفائت، القيادي "علي كامل محسن"، بغارة جوية قرب مطار دمشق، وقتل على إثرها.
وكان حزب الله نعى "محسن"، وهو أول عنصر من الحزب يعلن عن مقتله في غارة إسرائيلية منذ أن حذر الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله العام الماضي من أن سقوط أي قتيل آخر من الحزب في سوريا سيلقى ردا.