بلدي نيوز
نفى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صرح بـ"عدم احتياج" روسيا إلى إيران في سوريا.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، عقد في ختام محادثات في موسكو، علق لافروف على ما كتبه جون بولتون، المستشار السابق للرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، في كتاب مذكراته حول عمله في البيت الأبيض أن بوتين تحدث عن "روسيا ليست بحاجة إلى إيران"، في إشارة إلى وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في سوريا.
وقال لافروف بهذا الصدد "أظن أن السيد بولتون لم يملك أي أساس لنسب هذه الأقوال للرئيس بوتين، ذلك أن الرئيس بوتين لم ينطق بهذه الأقوال قط".
وأضاف "ليس من تقاليدنا وقواعدنا، ناهيك عن أنه ليس من تقاليد وقواعد الرئيس بوتين شخصيا، أن يحاول لعب هذه الألاعيب من وراء ظهور شركائنا"، مشيرا إلى أن روسيا تتعاون بشكل وثيق مع إيران وتركيا للوصل إلى حل في سوريا.
من جانبه، قال ظريف معلقا على ما قاله بولتون "نعتقد أن ذلك لا يمت للحقيقة بصلة ولا يتناسب مع مستوى تعاون إيران مع روسيا، وكذلك مع تركيا، من أجل بسط السلام والاستقرار والأمن في سوريا".
وتتدخل روسيا وإيران عسكريا لصالح نظام الأسد، وخرجت أكثر من مرة تصريحات من مسؤولين من البلدين تنسب لأحدهما دون الآخر الفضل في عدم سقوط النظام.
ورغم تعاون طهران وموسكو على نحو وثيق طوال الأعوام الماضية للحفاظ على نظام بشار الأسد ومنع سقوطه في مواجهة الثورة السورية، إلا أن خلف هذا التعاون عناوين خلاف عدة في الرؤى والمصالح والأهداف في سوريا، ، تتجسد بالاشتباكات بين الفصائل الموالية لموسكو وطهران في الميدان، والتنافس الاقتصادي بين البلدين في سوريا، إضافة لموقفهما من بشار الأسد، فبينما تبدو موسكو متمسكة بشكل النظام السياسي دون شخص بشار الأسد، تراهن إيران على بقاء الأسد في السلطة للحفاظ على مكاسبها في سوريا، وفقا لمراقبين.
المصدر: روسيا اليوم+ بلدي نيوز