بلدي نيوز - حلب (عبدالقادر محمد)
أعلن كل من المجلس المحلي والهيئة العامة لمدينة تل رفعت، عن إجراءات جديدة لحماية المهجرين من تل رفعت وريفها الذين يقيمون في قرية سجو إضافة إلى أهالي القرية، بعدما أدى هجوم بسيارة مفخخة لاستشهاد 11 مدنيا وإصابة نحو 100 آخرين يوم الأحد الماضي.
ورغم تبعية قرية سجو لمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، إلا أن مئات العائلات المهجرة من تل رفعت تقيم فيها، وكانت قوات "قسد" سيطرت على تل رفعت وريفها في عام 2016 بدعم جوي روسي.
واتهم الطرفان، في بيانهم المشترك، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بالمسؤولية عن الهجوم الدامي، وقالا في البيان "تعمل خلايا الأحزاب الانفصالية ومعها خلايا النظام على استهداف مناطقنا المحررة بالمفخخات لخلق الفوضى وعدم الاستقرار وإيقاع أكبر عدد من الأبرياء من أهلنا بين قتيل وجريح"، بحسب ما جاء في البيان.
وأضاف، "حفاظا على أرواح أهلنا، سيتم قطع الطرق المؤدية إلى الأسواق الرئيسية في بلدة سجو ونشر الحواجز العسكرية، ومنع ركن السيارات والدراجات النارية في هذه الأماكن والساحات العامة".
وطالب البيان، المواطنين "التقيد والالتزام بهذه الإجراءات والتوجه إلى أقرب نقطة أمنية أو حاجز عسكري عند الشك بأي حالة مريبة".
وكان المجلس المحلي لمدينة إعزاز اتخذ عدة تدابير أمنية في المدينة، شملت إغلاق الطرق المؤدية الى قلب المدينة وتم تشديد التفتيش على كافة الحواجز ونشر دوريات راجلة.
والمنطقة التي وقع فيها هجوم الأحد يسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" والقوات التركية. وفي نيسان/ أبريل، قتل أكثر من أربعين شخصا في اعتداء بشاحنة صهريج مفخخة في سوق بمدينة عفرين التي يسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" المتحالف مع تركيا.
وتشهد مدن وبلدات ريف حلب الشمالي تفجيرات متكررة عبر سيارات ودراجات نارية مفخخة وعبوات ناسفة وألغام، تتهم الجهات المعنية بضبط أمن المنطقة ضلوع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وجهات على علاقة بالنظام بالوقوف خلفها.
وسبق أن قبضت قوات الشرطة على خلايا تتبع لقوات "قسد" تعمل في زرع العبوات الناسفة، وتفخيخ السيارات لزعزعة أمن واستقرار المناطق التي تخضع لسيطرة "الجيش الوطني السوري".