قناة أمريكية تكشف تورط النظام بشحنة المخدرات إلى إيطاليا - It's Over 9000!

قناة أمريكية تكشف تورط النظام بشحنة المخدرات إلى إيطاليا

بلدي نيوز 

أكدت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن شحنة المخدرات التي ضبطتها إيطاليا مؤخرا أنتجت في معامل سوريا، بمباركة من نظام الأسد. 

وأعلنت السلطات الإيطالية، الأسبوع الماضي، مصادرة كمية قياسية من مادة "الأمفيتامين" تبلغ 14 طنا موزعة على 84 مليون حبة "كبتاغون"، وقالت حينها إن الكمية أنتجا تنظيم "داعش" في سوريا، وتحدثت عن "أكبر عملية مصادرة أمفيتامين على المستوى العالمي". 

وقالت مصادر متعددة لشبكة "فوكس نيوز"، إن كل الأصابع تشير إلى حكومة بشار الأسد في سوريا وحليفه "حزب الله" اللبناني، الذين عُرفوا منذ فترة طويلة بالتعامل مع دوائر تهريب المخدرات، ولهما تاريخ في تجارة الكبتاغون العالمية. 

ونقلت الشبكة عن الصحفي والمحلل السياسي السوري المقيم في تركيا مروان فرزات للقناة، قوله "داعش اليوم مجموعات صغيرة منفصلة جغرافيا في صحارى العراق وسوريا، حيث لم تعد لديها القدرة على إنتاج هذه الكمية الضخمة من المخدرات".

وأضاف "كما أنه ليس لدى داعش القدرة على استيراد المادة الفعالة التي تدخل في صنع الكبتاغون، ولا القدرة على جلب هذا النوع من الورق المستخدم في لف المخدرات ولا على تعبئة الأدوية بداخله لأنها بحاجة إلى آلات ضخمة وتقنية عالية".

وأشارت القناة إلى أن الشحنة التي تم ضبطها في نابولي خرجت من ميناء اللاذقية السوري، الذي يخضع بالكامل لسيطرة نظام الأسد، واستأجرت إيران  جزءا من الميناء العام الماضي ويمكن أن تستفيد أيضا من الاتجار، وأكد فرزات أن "التصدير عبر ميناء اللاذقية شيء لا يستطيع تنظيم داعش القيام به حتى في أوج قوته".

وبحسب بحث لمجلة دير شبيغل، فإن سامر كمال الأسد عم بشار الأسد، يملك أحد مصانع الكبتاغون في قرية البضة جنوبي اللاذقية، متخفيا تحت ستار مصنع لمواد التعبئة والتغليف، مشيرة إلى أن عملية النقل يتولها رجل الأعمال السوري عبد اللطيف حميد، الذي افتتح مصنعا للورق في حلب منذ أسابيع .

وكان كشف دريد رفعت الأسد ابن عم بشار الأسد أنه تم إنشاء هذا المصنع ليستخدم في تهريب المخدرات، وكتب على صفحته على فيسبوك: "هلق إذا بدنا نصنّع ورق لنقول " تحيا الصناعات الوطنية " وهي بلشت عجلة الاقتصاد الوطني بالدوران من جديد! و بعدها نقوم ندحش جوّات الرولات تبع هاد الورق حبوب الكبتاغون و المخدرات و بعدين نصدّرها لدول العالم !!! بلاها كل هل صنعه لأنو فعلاً صار راس السوري بالأرض".

ولم ترد وزارة الداخلية الإيطالية على طلب لمزيد من التعليقات لقناة فوكس نيوز، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان أي تحقيق آخر لا يزال جارياً. ومع ذلك، خلص الخبراء إلى أن هناك أسبابًا متعددة لتوجيه أصابع الاتهام بسرعة إلى تنظيم  "داعش" وليس نظام الأسد.

ولاحظ جيم فيليبس، الباحث البارز في شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة هيريتيغ، أنه "من الواضح أن جماعات المافيا الإيطالية كانت متورطة في نقل مثل هذه الشحنة الضخمة من المخدرات، ربما اعتقدت الحكومة الإيطالية إلى أن نسب التهريب إلى داعش سيؤدي إلى تشويه سمعة هذه المافيا الإجرامية المشاركة في التهريب أكثر من إلقاء اللوم على حزب الله أو نظام الأسد"، وأكد أنه من الأسهل توريط جماعة "إرهابية" بدلاً من "حكومة".

وهذه ليست الشحنة الأولى التي تم إحباطها قادمة من هذا الموقع نفسه، وليست المرة الأولى التي ترتبط فيها عائلة الأسد بالصناعة غير المشروعة.

وأشار رويس دي ميلو مستشار الأمن والدفاع في الشرق الأوسط إلى أن "الملياردير رامي مخلوف وشقيق الأسد ماهر وعائلات أخرى شاركوا منذ فترة طويلة في تجارة المخدرات. ماهر يعمل على نطاق واسع مع حزب الله وله تاريخ طويل في تجارة المخدرات".

وصرح مروان فرزات أن "هدف نظام الأسد في صناعة المخدرات لم يكن مكسبا ماديا فحسب، بل السعي إلى الانتقام من الدول التي دعمت الثورة في عام 2012. ومع ذلك، بعد تشكيل الدفاع الوطني المؤيد للنظام، أصبحت هذه الصناعة واحدة من المصادر الرئيسية لتمويل الميليشيات المرتبطة بها".

ووافقت ليلى كيكي، المديرة التنفيذية لحملة سوريا ومقرها واشنطن، على أن الشحنة أتت من ميناء رسمي، بعيد عن المكان الذي يقال إن مقاتلي تنظيم "داعش" مشتتون فيه عبر الصحراء القاحلة، كما شددت على أنه على الرغم من أن المنشط يرتبط عادة بالمتطرفين، فمن المعروف أن جنود النظام يستهلكونه أيضا بكثرة.

وتعتبر تجارة المخدرات إضافة إلى تبيض الأموال مصادر التمويل الرئيسية لحرب نظام الأسد ضد الشعب السوري، حيث تعتبر تجارة المخدرات بمثابة قارب النجاة التي أنقذت نظام الأسد من الإفلاس في ظل التكاليف المالية الضخمة التي ينفقها نظام الأسد سنويا في تمويل حملاته العسكرية ضد الشعب السوري والتي تقدر بمليارات الدولارات.

كما أن "حزب الله" يحصل على تمويله، بحسب جهات حقوقية ومصادر مطلعة، من 5 مصادر رئيسية تعتبر المخدرات أكبرها، وتتمثل هذه المصادر بالمرشد الأعلى الإيراني، والدولة الإيرانية، إضافة إلى شبكة أعمال وتجارة الممنوعات في أمريكا الجنوبية، وشبكات الاقتصاد الموازي في الداخل اللبناني. 

المصدر: قناة جسر + بلدي نيوز

مقالات ذات صلة

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

السجن 20 عاما لمهرب تسبب في غرق سفينة مهاجرين تضم سوريين

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات وشركات داعمة لنظام الأسد

مجلة غربية تحمّل أمريكا والمجتمع الدولي مسؤولية نتائج انتهاكات نظام الأسد

تقديرات بارتفاع أسعار السلع الأساسية والغذائية إلى ضعفين ونصف في سوريا

سوريا في المرتبة 146 من بين 181 دولة على مؤشر مبادرة نوتر دام للتكيف العالمي