بلدي نيوز
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم الاثنين، إنها تلقت رسالة من فريق الأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري عن قيامه بإرسال 8 حالات إلى النظام السوري، كانت قد زودته بها في هذا العام، مشيرة إلى وجود ما لا يقل عن 84 ألف مختف قسريا لدى النظام السوري تسعى أن يكون أكبر قدر ممكن منهم مسجلا لدى فريق الأمم المتحدة.
وذكر التقرير أن "التعاون بين فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان وفريق الأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري ممتد على مدى سنوات طويلة، حيث يقوم فريق الشبكة السورية بمراسلة دورية شبه أسبوعية عن حالات مختفين قسريا جرى توثيقها، ثم يقوم فريق الأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري بالتحقق مجددا من هذه الحالات، واختيار بعض الحالات ليقوم بمراسلة النظام السوري بها".
وأشارت التقرير إلى أنه يتم العمل حاليا على 286 حالة اختفاء قسري إضافية، جميعها من قبل قوات النظام السوري، سوف يتم تزويد فريق الأمم المتحدة ببياناتها في الأسابيع القادمة.
وعلل التقرير ذلك بأن فريق الأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري يعمل على حالات الاختفاء القسري التي تقوم بها حكومات الدول، ولا يعمل على الحالات التي يمارسها الفاعلون خارج نطاق الدولة.
وأشار التقرير إلى أن النظام السوري يتعمد الاختفاء القسري في إطار هجوم واسع النطاق ضد فئات السكان المدنيين كافة، فهو أعطى الأوامر بالاعتقال ثم الإخفاء القسري وهو على علم تام بها وهو ما يُشكِّل جريمة ضد الإنسانية وفق المادة 7 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وطالب التقرير في ختامه المبعوث الأممي إلى سوريا بإثارة قضية المختفين قسرياً في كافة جلسات المفاوضات، مشيراً إلى أن الكشف عن مصيرهم يجب أن يكون سابقاً ومتوازياً مع محادثات جنيف.