توتر جديد بين "تحـرير الـشـام" و"حـراس الـديـن" في إدلب والهيئة تستنفر لاعتقال "أبو عمر منهج" - It's Over 9000!

توتر جديد بين "تحـرير الـشـام" و"حـراس الـديـن" في إدلب والهيئة تستنفر لاعتقال "أبو عمر منهج"

بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس) 

حاصرت قوة أمنية ضخمة تابعة لفصيل "هيئـة تحـرير الـشـام" في مناطق متفرقة من ريف إدلب الغربي، اليوم الأحد، العديد من المواقع العسكرية التابعة لفصائل غرفة عمليات "فاثبتوا"، بغية اعتقال مطلوبين من الأخيرة والسيطرة على المقرات العسكرية ومصادرة محتوياتها، لاستكمال تفكيك "فاثبتوا" في المنطقة، عقب الاتفاق الاخير الذي وقع بين الطرفين يوم الجمعة 26 من حزيران/ يونيو الجاري.

وقال مصدر خاص لبلدي نيوز، إن أرتالا عسكرية مدججة بالعناصر والسلاح تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" توجهت يوم السبت وصباح اليوم الأحد إلى مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، وسط انتشار أمني واسع وإقامة العشرات من الحواجز العسكرية على مداخل ومخارج المدينة وداخل أحيائها.

ولفت المصدر إلى أن الانتشار آنف الذكر، هدفه استكمال حملة تحرير الشام بعد الاتفاق الموقع يوم الجمعة، بين "تحرير الشام" وغرفة عمليات "فاثبتوا" الذي عملت من خلاله "تحرير الشام" على إنهاء التشكيل الجديد (فاثبتوا) بشكل تدريجي من خلال رفع حواجز وإنهاء الاستنفار وإغلاق المقرات العسكرية للأخيرة.

وأشار المصدر إلى أن "تحرير الشام" حاصرت أيضا مقرا عسكريا لفصيل "حراس الدين" التابع لغرفة عمليات "فاثبتوا" في قرية عرب سعيد شمال غربي إدلب، وسط استنفار أمني للأخيرة مع ورود أنباء عن نية "تحرير الشام" اعتقال القيادي في حراس الدين "أبو عمر منهج"، الذي دارت بينه وبين الهيئة معارك طاحنة خلال الأيام الثلاثة الماضية في المنطقة.

وأدت الاشتباكات الأخيرة بين الطرفين المتنازعين في ريف إدلب الشمالي الغربي إلى مقتل وجرح عدد من مقاتلي الفصيلين، فضلا عن استشهاد مدني من ذوي الاحتياجات الخاصة في قرية مرتين، واصابة ثلاثة آخرين بينهم طفل وسيدة في مدينة إدلب.

ووقّعت "هيـئة تـحريـر الـشام" و"غرفة عمليات فاثـبتوا"، يوم الجمعة الماضي، اتفاقا على وقف إطلاق النار ورفع الحواجز والاستنفار، وإحالة المدعى عليهم إلى فصيل "التركستان" للنظر في أمرهم في القضاء من الطرفين، وإغلاق مقر "حراس الدين" في قرية عرب سعيد، وذلك بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات في ريف إدلب. 

وكان توصل الطرفان يوم الخميس الماضي 25 من حزيران، لاتفاق على تفريغ حاجز اليعقوبية في ريف إدلب الغربي لمدة 24 ساعة وعدم إنشاء أي حاجز من الطرفين على الطريق الواصل بين جسر الشغور ودركوش، واعتبرا أن من يقوم بإنشاء حاجز معتدٍ ومسؤول عن عدم تنفيذ الاتفاق.

وكانت أعلنت غرفة عمليات "فاثبتوا"، يوم الجمعة، موافقتها على رفع الحواجز التي نصبتها عقب الخلاف بينها وبين "تحرير الشام" لمدة ثلاثة أيام، بضمانة عدد من الكتائب "الجهادية" في إدلب، اشترطت من خلاله ضمانة تطبيقه من قبل كتيبة جنود الشام وكتيبة أجناد القوقاز خلال مدة ثلاثة أيام يتم من خلالها التفاوض بخصوص المعتقلين واللجنة القضائية المتفق عليها للنظر في القضايا المثارة وعلى رأسها قضية "أبو صلاح الأوزبكي" ورفاقه وقضية "أبو مالك التلي".

واتهمت غرفة عمليات "فاثبتوا" في بيان لها يوم الجمعة الماضي 26 من حزيران، هيئة "تحرير الشام" بنقض اتفاق التهدئة الذي توصلا إليه الطرفان صباح اليوم ذاته، حيث قالت غرفة العمليات في بيان لها، إنه بعد الاتفاق الذي تم في قرية "عرب سعيد" بين غرفة عمليات "فاثبتوا" وفصيل "هيئة تحرير الشام"، وما جرى خلال التحضير له من رغبة الطرفين في استمرار الترتيب سوية في باقي المناطق، فوجئنا بالقدر المبيت المتمثل بمداهمة مقرات غرفة عمليات "فاثبتوا" في سرمدا والساحل.

وأشارت إلى أن ذلك يعود على الاتفاق القائم في قرية "عرب سعيد" بالنقض في حال استمراره وعدم التزام الطرف الآخر بما وعد به.

وسبق أن أعلنت "تحرير الشام" موافقتها على وقف إطلاق النار مع غرفة عمليات "فاثبتوا" بشرط إزالة الأخيرة للحواجز ومحاسبة المتسببين بالأحداث الأخيرة، حيث حملت مسؤولية ما جرى من اقتتال مع غرفة عمليات "فاثبتوا" لفصلي "حراس الدين" و"أنصار الدين"، وذلك إثر اعتقال "الهيئة" لأشخاص من خلال ما أسمته الجهاز القضائي.

تتقاسم السيطرة في مناطق الشمال السوري عدة فصائل أبرزها "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير"، إضافة لغرفة العمليات التي تشكلت حديثا والمعروفة باسم "فاثبتوا".

وتتصف غرفة عمليات "فاثبتوا" بأنها الأكثر تشددا وتضم فصائل تعارض الاتفاقيات المبرمة بين تركيا وروسيا وتخرق وقف إطلاق النار بين الحين والآخر، أما "تحرير الشام" تتماهى مع التدخل التركي وأبدت مرونة أكثر وساهمت بحماية الأرتال التركية.

مقالات ذات صلة

منهم نساء وأطفال.. شهداء وجرحى بقصف النظام على إدلب

"الهيئة" تعلن عن خسائر كبيرة للنظام بريف إدلب

اتهام روسي لفصائل المعارضة بتكثيف النشاط الاستطلاعي

استمرار المظاهرات ضد "الهيئة" في إدلب

"الهيئة" تكبد النظام خسائر بريفي حلب واللاذقية

إدلب.. حكومة "الإنقاذ" تستحدث مديرية الأمن التابعة لوزار الداخلية