بلدي
نيوز - (عمر قصي)
شهد
ريف درعا الغربي، خلال الفترة القليلة الماضية، انسحاب ميليشيا "قوات
الغيث" التابعة للفرقة الرابعة باتجاه دمشق، وذلك بعد مضي حوالي الشهر على
استقدامها وانتشارها في المنطقة.
وقالت
مصادر محلية، إن الميليشيا انسحبت، قبل عدة أيام، من بلدات "المزيريب"
و"طفس" و"سحم الجولان" غرب درعا باتجاه العاصمة دمشق.
وأضافت
المصادر، أن عناصر في الفرقة الرابعة من أبناء المنطقة من المنضمين حديثا، حلوا
بدلا من الميليشيا المنسحبة.
وأردفت،
أن قيادة الفرقة الرابعة استقدمت، قبل ثلاثة أيام، 200 عنصر وتمركزوا في بلدة
"الشجرة" على الحدود الأردنية - السورية وقرى أخرى واقعة في المثلث
الحدودي بين الجولان المحتل وسوريا والأردن.
وأشارت
إلى أن الفرقة الرابعة نصبت 4 حواجز في محيط بلدة "بيت سحم" تضم عناصر
محليين من أبناء المنطقة، الأول على طريق "سحم الجولان - الشجرة"
والثاني "سحم الجولان - حيط" و"الثالث "سحم الجولان -
جلين" والأخير "سحم الجولان - تسيل".
وأكدت
المصادر أن عناصر الفرقة الرابعة في ريف درعا الغربي هم تحت قيادة ضباط في ميليشيا
"قوات الغيث" من بينهم العقيد "حسين همة" الذي ينحدر من
محافظة حمص.
وكانت
أصدرت قيادة الفرقة الرابعة في قوات النظام والمقربة من الحرس الثوري الإيراني،
قرارا يقضي بتقليص نفوذها في عدة مناطق بمحافظة درعا جنوب سوريا.
وكشفت
مصادر محلية، أن مجموعات من الفرقة الرابعة ستنسحب خلال الفترة القادمة من عدة
مناطق في مركز محافظة درعا باتجاه ريف درعا الشمالي وريف دمشق.
وأعلنت
الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، 11 حزيران، فتح باب الانتساب لها أمام
الشبان في ريفي درعا الشرقي والغربي ضمن عقود وتسوية أمنية جديدة للراغبين
بالانضمام، حيث ستشمل التسوية المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية والمنشقين
عن قوات النظام والمطلوبين أمنيا وذلك بشرط انضمامهم للفرقة.
وكان
أكد موقع "العربي الجديد" أن روسيا طلبت من الفرقة الرابعة سحب عناصرها
من الحواجز المنتشرة في عموم البلاد، وهو ما استجابت له "الرابعة".
وتعود
تسمية ميليشيا "قوات الغيث" نسبةً إلى قائدها المدعو "غياث
دلا"، وهو ضابط تم ترفيعه إلى رتبة "عميد" ضمن صفوف الفرقة الرابعة
التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام.
وشاركت
الميليشيا، بوقت سابق، في الحملات العسكرية ضد فصائل المعارضة المتواجدة في محافظة
درعا والغوطة الشرقية بريف دمشق.