أهالي الغوطة يتظاهرون رفضاً للاقتتال بين الثوار

بلدي نيوز- ريف دمشق (عمر الحسن) 
خرج أهالي بلدتي مديرا ومسرابا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، في مظاهرة حاشدة انطلقت من عدة مساجد في البلدتين بعد صلاة الجمعة أمس، رفع فيها المتظاهرون لافتات نددوا فيها بالاقتتال الحاصل بين جيش الإسلام من جهة، وتحالف جيش الفسطاط وفيلق الرحمن من جهة أخرى، وطالبوا بتوحيد الصف لصد النظام وميليشياته في القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية.
وتوجه المتظاهرون باتجاه بلدة حمورية وفتحوا الطريق الواصل بين بلدتي مسرابا الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام، وحمورية التي يسيطر عليها فيلق الرحمن بواسطة الجرافات، وأزالوا السواتر الترابية بين البلدتين بواسطة الجرافات، وفق صور نشرها ناشطو مجموعة "مراسل سوري" في فيسبوك.
من جانبها، أعلنت قيادة جيش الإسلام، عن إطلاق سراح 9 من مقاتلي فيلق الرحمن كانوا معتقلين لدى الجيش.
وقال الجيش في بيانه "إن جيش الإسلام كان وسيبقى حريصاً على وحدة الصف، مستجيباً لكل مبادرة لحقن الدماء، ويرجو أن تساهم هذه الخطوة في إعادة الثقة بين الفصائل المجاهدة على أرض الغوطة".
واستغلت قوات النظام الخلافات الحاصلة بين كبرى الفصائل، وغياب المقاتلين عن الجبهات لانشغالهم باقتتالهم الداخلي، ووسعت عملياتها العسكرية في القطاع الجنوبي من الغوطة، عن طريق الضغط العسكري على عدة محاور".
فقد تقدمت في القطاع الجنوبي بالغوطة الشرقية، وسيطرت على بلدات(دير العصافير، زبدين، بالا، وحرستا القنطرة).
حيث أدى تقدم قوات النظام إلى نزوح أكثر من 700 عائلة من المنطقة باتجاه القطاع الأوسط بالغوطة.
ويحمّل أهالي الغوطة الشرقية المحاصرين من قبل قوات النظام وميلشياته، سقوط القطاع الجنوبي للفصائل العسكرية الثورية التي تقتتل فيما بينها، منذ 28 نيسان/أبريل الماضي تاركة جبهات النظام.