بلدي نيوز - (عمر قصي)
اتهم ناشطون الميليشيات الإيرانية، بالوقوف وراء استهداف حافلة عسكرية تضم عناصر تسويات في الفيلق الخامس من أبناء محافظة درعا جنوب سوريا بعبوة ناسفة، أدت إلى مقتل وجرح 40 عنصرا أمس السبت.
واتهم الصحفي "باسل الغزاوي" لبلدي نيوز، مجموعات تابعة لإيران بالوقوف وراء استهداف الحافلة.
وقال "الغزاوي"، إن العملية جاءت نتيجة التنافس بين الفرقة الرابعة المقربة من إيران، والفيلق الخامس الذي يديره الروس بشكل مباشر على تجنيد أبناء درعا، عقب تقديمهما عروض خلال الفترة القليلة الماضية.
وقدمَّ "أحمد العودة" القيادي في الفيلق الخامس، مطلع شهر حزيران الحالي، عرضا على بعض أعضاء لجنة درعا المركزية، تمثل بتقديم اللجنة قوائم بأسماء المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية لدى قوات النظام في المنطقة الغربية من المحافظة ودرعا البلد بهدف تجنيدهم في التشكيل الذي يترأسه.
فيما أعلنت الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، 11 حزيران، عن فتح باب الانتساب لها أمام الشبان في ريفي درعا الشرقي والغربي، ضمن عقود وتسوية أمنية جديدة للراغبين بالانضمام، حيث ستشمل التسوية المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية والمنشقين عن قوات النظام والمطلوبين أمنيا، وذلك بشرط انضمامهم للفرقة.
وأشار "الغزاوي" إلى أن الفيلق الخامس الذي يديره الروس، منع الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية في التموضع في مناطق تمركزه بمحافظة درعا لا سيما الريف الشرقي.
بدوره، أفاد الناشط الإعلامي "أبو محمود الحوراني" لبلدي نيوز، بأن ميليشيا "قوات الغيث" المقربة من الميليشيات الإيرانية، تمركزت خلال الفترة الماضية في منطقة "حوض اليرموك" والريف الغربي من محافظة درعا.
وقال، إن إيران تسعى بعد نشر ميليشياتها في الريف الغربي من درعا، للتمدد باتجاه الريف الشرقي والتمركز به، عبر زعزعة أمن واستقرار المنطقة بكثرة عمليات الاغتيال.
وحول استهداف الحافلة العسكرية التي تقل عناصر التسويات، قال إن الاتهامات تتجه نحو فيلق القدس الإيراني، وإن الاستهداف كان مخططا له.
وأضاف "الحوراني"، أن الإيرانيين لهم دور في الوقت الحالي بعمليات الاغتيال الحاصلة في درعا، ويسعون إلى نشر الفوضى.
من جهته، قال الناشط "عمر البلخي" إن استخبارات قوات النظام شاركت الميليشيات الإيرانية في عملية استهداف الحافلة العسكرية التي تقل عناصر التسوية، لإفشال مشروع الفيلق الخامس في تجنيد شبان المنطقة.
وأضاف "البلخي"، أن قوات النظام لن تسمح بتقاسم السلطة مع أي جهة عسكرية كانت في درعا خارجة عن إرادتها، كالتشكيل الذي يترأسه "أحمد العودة" في الفيلق الخامس والذي يعتبر مستقلا عنهم.
وفي سياق متصل، تقول مصادر محلية لشبكة أحرار أحوران، إن الفرقة الرابعة بقوات النظام شكلت كتائب جديدة في درعا، على أن يكون عناصرها من أبناء المحافظة والضباط من رتبة ملازم وحتى المقدم من أبناء الساحل السوري حصريا.
وتضيف المصادر، أن الهدف من ذلك هو عزل القادة السابقين في فصائل المعارضة و"سحب البساط" من تحتهم بطريقة تقنية، لافتة إلى أن الصراع بين الروس والإيرانيين في درعا متفق عليه بين الطرفين لتصفية أبناء درعا فيما بينهم.
وكان قتل 10 عناصر في صفوف الفيلق الخامس وأصيب 30 آخرين بجروح، جراء استهداف حافلة عسكرية لهم بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي كحيل والسهوة شرق درعا.
وقالت مصادر محلية حينها، إن معظم القتلى ينحدرون من مدينة بصرى الشام، وهم من المعارضين السابقين الذين التحقوا بصفوف مجموعات الفيلق.