بلدي نيوز - (عمر قصي)
قطعت الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام أوصال ريف محافظة درعا الغربي من خلال نشرها الحواجز بين المدن والبلدات، وسط إجراءات أمنية مشددة على المارة.
وقال الصحفي "باسل الغزاوي" لبلدي نيوز، إن التعزيزات الأخيرة للفرقة الرابعة التي وصلت إلى ريف درعا الغربي، تمركزت في "بناء الري" الواقع على الطريق الواصل بين بلدتي "اليادودة-المزيريب" مع إقامة حاجز بينهما بالإضافة إلى التمركز على طريق "طفس-درعا" ومواقع أخرى.
وأكد على أن الأهالي في المنطقة يتخوفون من الاعتقال التعسفي أثناء مرورهم من حواجز الفرق الرابعة بالتزامن مع التشديد الأمني.
وأشار إلى أن الفرقة الرابعة نشرت أيضا مجموعات لها في محيط بلدات "اليادودة، طفس، المزيريب، تل شهاب وخراب الشحم" بريف درعا الغربي.
وذكر أن مجموعة من الفرقة الرابعة مكونة من 150 عنصرا تمركزت في بناء الري بين بلدتي "اليادودة - المزيريب"، فيما تمركزت مجموعة أخرى مؤلفة من 60 عنصرا ببناء "الكنسروة" الواقع في بلدة المزيريب، مزودين بجرافات عسكرية وخمس دبابات وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة، مشيرا إلى نقل الأسلحة الثقيلة مؤخرا إلى "استراحة السالم" بقرية "خراب الشحم" غرب درعا.
وأوضح "الغزاوي" أن متزعم التعزيزات الأخيرة يدعى العميد "غياث دلة".
ويأتي الانتشار الأخير للفرقة الرابعة خرقا لما تم الاتفاق عليه مع اللجنة المركزية بريف درعا الغربي، حيث نص الاتفاق حينها على نصب قوات النظام نقاط عسكرية بدءا من ضاحية درعا إلى طريق "السماد-خراب شحم" ومنه إلى قرية "نهج" وصولا إلى "معسكر الصاعقة" في المزيريب الذي تتمركز فيه قوات الفرقة الرابعة، ومن الصاعقة إلى بلدة "خربة قيس" ومن ثمّ إلى بلدة "نبع الفوار" ومنها إلى"معسكر زيزون".
وكانت اجتمعت اللجنة المركزية في درعا مع وفد روسي في 17 أيار الفائت لبحث آخر التطورات في المحافظة أبرزها التعزيزات العسكرية التي استقدمتها قوات النظام إلى المنطقة خلال الأيام الماضية.
وأكد الروس للجنة حينها أن التعزيزات التي استقدمتها قوات النظام خلال الفترة الماضية، ليست بهدف الاقتحام كما أنهم يعملون بشكل جدي ومكثف على منع حدوث أي عملية عسكرية في المنطقة.