بلدي نيوز
أعلن مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أمس الجمعة، نجاح المرحلة الأولى من الحوار الكردي - الكردي، والبدء بالمرحلة الثانية، بين المجلس الوطني الكردي و حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي يقود إدارة "قسد" الذاتية عبر أذرعه المدنية والعسكرية.
وأعرب عبدي في تغريدة على حسابه في تويتر، عن أمله في أن يتخذ الطرفان (المجلس الوطني الكردي و ب ي د) مصالح ومستقبل الشعب الكردي كأساس للحوار بينهما، مضيفا "معاً سننتصر ونكتب التاريخ".
وبدأت المفاوضات نهاية العام الماضي، باجتماع ممثلي المجلس الوطني الكردي، مع مظلوم عبدي، حيث أعرب المجلس عن استعداده للتوصل إلى تفاهم مع التنظيم في حال حقق عددا من مطالبه كبادرة حسن نية.
وتضمنت المطالب إطلاق سراح المختطفين من أعضاء المجلس، والسماح بإعادة فتح مكاتبه، وضمان حرية تنقل أعضائه في مناطق سيطرة "قسد".
كما تم، حينها، التفاهم مبدئياً على جلوس الجانبين للتباحث حول آليات إنشاء إدارة مشتركة للمنطقة، ودخول "بيشمركة سوريا" إليها فور قيام التنظيم بتنفيذ مطالب المجلس.
وعادت المفاوضات بشكل مكثف بين الجانبين منذ مطلع أبريل/ نيسان الماضي، برعاية فرنسية وضغوط أمريكية على الطرفين للتوصل إلى تشكيل إدارة جديدة مشتركة للمنطقة الخاضعة لسيطرة "قسد" شرقي سوريا.
وتأسس المجلس الوطني الكردي في تشرين الأول 2011، في أربيل عاصمة إقليم كردستان شمال العراق، من 15 حزبا وفصيلا من أكراد سوريا، برعاية الرئيس السابق للإقليم مسعود البارزاني.
ومنذ تأسيسه، تعرض المجلس وأعضاؤه لقمع وانتهاكات عديدة من قبل "ب ي د"، تمثلت في حرق وإغلاق مكاتبه واعتقال واختطاف كوادره، واستخدام العنف للتصدي لمظاهرات مؤيدي المجلس.