بلدي نيوز - حماة (مصعب الأشقر)
يحل العيد هذا العام على قرى وبلدات سهل الغاب بدون سكانها تقريبا سيما المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام بالحملات الأخيرة إضافة للواقعة بالقرب من خطوط المواجهة.
وقال عضو مجلس محلي زيزون الاستاذ عبد الحسيب العليشة لبلدي نيوز، "إن هذا العيد سيحل كالكابوس على بلدات سهل الغاب التي لم يغب سكانها عنها منذ خمسينيات القرن الماضي إبان استصلاح المنطقة وتفريغها من مياه العاصي".
وأضاف، "عملت قوات النظام على إجبار السكان على النزوح عن منازلهم وحرمانهم من فرحة العيد في ديارهم إمعاناً منها في استمرار سياسة التهجير القسرية التي تنتهجها وحليفتها روسيا منذ سنوات مضت".
ولفت إلى أن القرى والبلدات التي سيطر عليها النظام فارغة بالمجمل من سكانها إلا من بعض الميليشيات التي عاثت فسادا في منازل المدنيين، أما القرى والبلدات المحررة فليست بأفضل حال سيما مع استمرار عمليات القصف الممنهج من قوات النظام على منازل وسيارات المدنيين للقضاء على أي حلم أو أمل بالعودة والفرح بالعيد في مسقط رأس السكان.
واستدرك أنه على الرغم من وجود مئات العائلات في بلدات زيزون وقسطون، إلا أن العيد وأجوائه أبعد ما تكون عن منال السكان؛ فالهم الأكبر اليوم بالنسبة للسكان تأمين الخبز ومياه الشرب والغذاء للأطفال الذين تسبب الأسد بالوقوف في وجه فرحتهم وحرمانهم من عيدهم.
الجدير بالذكر أن آلاف العائلات فرت من منطقة سهل الغاب تحت ضربات الطائرات الروسية على مدار أكثر من عام لتتحول المنطقة لمنازل خاوية على عروشها.