بلدي نيوز - (فراس عز الدين)
فجر تقرير لموقع موالٍ في أول أيام عيد الفطر، مفاجأة من العيار الثقيل، مقرا بأن نسبة %80 من الشعب السوري تحت خط الفقر المدقع، وأنّ الدخل الشهري بحدود 200 ألف ل. س لا يرفع الأسرة فوق هذا الخط.
وكشف موقع "هاشتاغ سوريا" عن تراجع المستوى المعيشي للغالبية العظمى للشعب السوري، حيث بات معظم العاملين بأجر في القطاعين العام والخاص الذين يقدر عددهم بأكثر من (2.66) مليون تحت خط الفقر المدقع، يعيلون حوالي (13.3) مليون شخص باعتبار أن وسطي عدد أفراد الأسرة هو (5)، أي بات حوالي (80%) من عدد السكان يعيشون تحت خط الفقر المدقع والمحدد بـ(1.25) دولار يوميا للفرد الواحد.
وبحسب الموقع، بلغت نسبة السكان الذين كانوا يعيشون تحت خط الفقر المدقع في عام 2011 (7.5%) من عدد السكان، استنادا إلى بيانات مسوحات العمل حسب فئات الرواتب والأجور للذين كانوا يعملون بأقل من (9000) ليرة سورية في القطاعات (عام، وخاص، ومشترك).
كما عرج الموقع، على تعريف الأمم المتحدة لـ"خط الفقر المدقع" بأنه؛ "حالة تتسم بالحرمان الشديد من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الغذاء ومياه الشرب المأمونة ومرافق الصرف الصحي والصحة والمأوى والتعليم والمعلومات. ذلك يعتمد ليس فقط على الدخل ولكن أيضا على الحصول على الخدمات".
ولفت التقرير إلى أن خط الفقر المقدر من قبل الأمم المتحدة يبلغ (1.90) دولار، وهو الكلفة التي يمكن من خلالها تأمين الحد الأدنى من مستلزمات المعيشة، أي البقاء على قيد الحياة فقط.
ووفقا للبيانات، تتركز الغالبية العظمى لدى العاملين في مؤسسات الدولة حيث يشكلون 75% من مجمل من يقع تحت خط الفقر المدقع مقابل 25% للعاملين في القطاع الخاص.
وانتهى تقرير الموقع، بالقول "تشير أرقام خط الفقر المحدد بـ(1.90) دولار بأن أي أسرة دخلها يقل عن 124 ألف ليرة سورية تصنف أنها فقيرة عند سعر الصرف الرسمي (437) ل.س، وإذا ما أعدنا الحساب على سعر الصرف التفضيلي (700 ل. س) هذا يجعل أي أسرة دخلها يقل عن 200 ألف ليرة سورية شهريا تعتبر قابعة تحت خط الفقر.
الجدير بالذكر، أنّ الموقع الموالي اعتمد على سعري الصرف الرسمي والتفضيلي، في حين أنّ سعر صرف الليرة أمام الدوﻻر في السوق، تجاوز في اﻷيام الماضية عتبة 1700 ليرة سورية.