النزوح والغلاء يسرقان فرحة العيد من نازحي المخيمات - It's Over 9000!

النزوح والغلاء يسرقان فرحة العيد من نازحي المخيمات

بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)

يحل عيد الفطر على آلاف النازحين السوريين في المخيمات قرب الحدود مع تركيا كغيره من أيام السنة، فلا تبدو مظاهر العيد في ظل غلاء المعيشة وآلام النزوح وفراق الأهل.

وفرض الواقع نفسه على أهالي المخيمات حيث تقتصر أجواء العيد على أداء الصلاة وزيارات لمن تبقى من الأهل، حيث تشتت أفراد الأسرة الواحدة بين المخيمات ودول اللجوء في تركيا وأوروبا.

في مخيم دابق بريف حلب الشمالي الذي يسكنه عشرت الأسر النازحة من ريفي إدلب وحلب، يبدو آخر يوم من شهر رمضان كغيره من أيام السنة، ولا شيئ ينذر بقدوم العيد غدا.

يقول "حميد أمين" وهو نازح من ريف حلب الجنوبي، إنه رابع عيد يقضيه في المخيم ولم يختلف اليوم عن باقي أيام وفقة العيد، مشيرا إلى أن العيد هو بفرحة جمعة الأهل والجيران وزيارة قبور الشهداء والأموات في قريته وهو الأمر الذي يغيب اليوم.

ويضيف "أمين" لبلدي نيوز: "عيد أهالي المخيمات يكون بالعودة إلى منازلهم وقراهم التي نزحوا منها جراء قصف النظام السوري وروسيا، وبذلك يتحقق العيد، أما عيد الفطر فيمر مثله كباقي الأيام". 

ويرتبط العيد بالأطفال وفرحتهم بالحلويات والعيديات والملابس الجديدة، وهو الأمر الذي لم يعد في منال رب الأسرة النازح في المخيمات، جراء غلاء المعيشة وفقدان لمة الأهل والأقارب.

الطفل "عمر حسون"  قال لبلدي نيوز، إنه يتمنى أن يعود إلى قريته في ريف إدلب كي يعيش أيام العيد، فهنا بالمخيم لا فرحة بالعيد ولا بهجة، مطالبا العالم بالرأفة بحال أطفال سوريا.

وحول أمنياته أشار "حسون" إلى أنه يحلم بعودة جميع الأطفال النازحين في المخيم إلى منازلهم ويتوقف القصف على المدن والبلدات في سوريا، كما يحلم باليوم الذي يخرج فيه مع أبيه إلى السوق لشراء ملابس العيد والحلويات كما كان في السابق في ريف حلب، وهو الأمر الذي يشتاق إليه اليوم.

ورغم الحزن الذي يطغى على المشهد في مخيمات النازحين، لا تزال ابتسامات الأطفال في المخيم تبشر بمستقبل مشرق بالأيام وربما السنين القادمة في سوريا.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

شجار ينهي حياة لاجئ سوري في تركيا

حملة أمنية واسعة في تركيا تستهدف المهاجرين غير النظاميين

ما مضمونها.. أردوغان يوجه رسالة لبشار الأسد

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة