بلدي نيوز
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أمس السبت، إن الخلاف بين رئيس النظام بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف يكشف عن صراع على السلطة ويهدد وجود النظام برمته، فيما كشفت عن دور روسي خفي "يغذي" هذا الخلاف.
وأشارت الصحيفة في تقريرها أمس "إلى أن كلمات مخلوف تسببت في خلاف بين أنصار الأسد "الطائفة العلوية"، على الرغم من أن جميعهم لا يزالون يدعمون النظام ولكن البعض بدأ أيضا يتعاطف مع رامي متسائلا لماذا يفعل الرئيس ذلك لابن خاله".
وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات رجل الأعمال السوري البارز فراس طلاس، ابن وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، بشأن الخلاف بين الأسد ومخلوف، حيث كشف طلاس عن كثير من الخفايا التي تجري داخل العائلة الحاكمة في سوريا والصراع الدائر بين أقطابها، وعن الفساد المستشري في قطاع النفط السوري تحت عباءة النظام والذي يديره رامي ووالده.
وقالت الصحيفة، إنه في الأسابيع التي سبقت ظهور مخلوف تحدث المسؤولون الروس عن خيبة أملهم من رئيس النظام، حيث أشار دبلوماسيان سابقان إلى أنه قام بخطوات قليلة نحو حل سياسي يمهد لبدء عمليات إعادة الإعمار، التي طالما انتظرتها موسكو، كما أعرب دبلوماسيون روس عن أسفهم لأداء قوات النظام في ساحة المعركة، زاعمين أن الأسد نجى من الهزيمة الحتمية بفضل الطائرات الروسية، وفقا للصحيفة.
وأضافت الصحيفة "الجمعة الماضية شكك مؤيدو الأسد، في فعالية الصواريخ الروسية المضادة للطائرات التي قالوا إنها لم تفعل شيئا لوقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على أهداف إيرانية داخل سوريا".
كما عمدت حسابات موالية للأسد على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فرض حلولا سياسية على سوريا، لكنه لم يقدم سوى القليل من المساعدات.
وأردفت الغارديان "يرى البعض، بما في ذلك طلاس، أن الخلافات الحالية هي مقدمة محتملة لتغيير لنظام، وهو أمر ظلت روسيا مصممة على تجنبه خلال الحرب، خاصة منذ انضمامها رسميا إلى النزاع في أيلول 2015".
ومع ذلك، تؤكد الصحيفة، أن "المخاطرة بالمزيد من عدم الاستقرار في سوريا الذي قد ينجم عن تغيير النظام أمر يبدو أن روسيا غير راغبة في القيام به".
لكنها أشارت إلى أن "لعبة حافة الهاوية الثلاثية بين الأسد ومخلوف وربما روسيا بدأت تدخل آفاقا جديدة".
الجدير بالذكر أن رجل الأعمال وابن خال رأس النظام ظهر في تسجيلين مصورين الأسبوع الماضي، واتهم "الأجهزة الأمنية" باعتقال موظفي شركاته وبالضغط عليه للتخلي عن شركاته، وناشد ابن عمته بشار الأسد التدخل لإنقاذ شركة الاتصالات التي يملكها.
المصدر: الحرة