بلدي نيوز
طالبت منظمة العفو الدولية السلطات الأردنية بتأمين وصول الرعاية الطبية العاجلة للنازحين السوريين في منطقة مخيم الركبان في ظل تفشي فيروس "كورونا".
وحذرت المنظمة من أن نقص الرعاية الطبية الأساسية على طول معبر الركبان السوري الأردني، في المنطقة المعروفة باسم "الساتر الترابي"، يعرض حياة الآلاف للخطر في ظل تفشي وباء فيروس "كورونا".
وأشارت المنظمة في بيان لها بأنها تشعر بقلق خاص إزاء نقص الرعاية الصحية للأمهات، "مما يعني أن النساء الحوامل اللاتي يحتجن إلى عملية قيصرية يُجبرن على السفر للولادة في الأراضي التي تسيطر عليها (الحكومة السورية)، ثم تمنع قوات الأمن هؤلاء النسوة من العودة إلى أسرهن في المخيم".
ونوهت العفو الدولية إلى أن ما لا يقل عن 10 آلاف شخص يفتقدون القدرة على الوصول إلى المواد المطهرة وغيرها من المواد اللازمة للحماية من تفشي فيروس "كورونا"، ولا يوجد أطباء في المركز الطبي الوحيد في المخيم، فيؤمن الخدمة الصحية عدد قليل من الممرضات وقابلة واحدة.
وفي آذار الماضي، أعلن الأردن أنه لن يسمح لمساعدات الإغاثة بالمرور عبر أراضيه لإيصال المساعدات والمعدات الطبية إلى المخيم، مشيراً إلى ما وصفها بـ "مخاوف من انتشار" وباء فيروس "كورونا".
وكان سكان مخيم الركبان أطلقوا نداء استغاثة قبل نحو شهر، جراء سوء الأوضاع الصحية في المخيم عقب انسحاب النقطة الطبية التابعة للأمم المتحدة.
وقال مصدر محلي حينها لبلدي نيوز، إن سكان المخيم ناشدوا ملك الأردن لتقديم تسهيلات ومساعدات خاصة فيما يتعلق بالنساء الحوامل ممن بحاجة إلى الرعاية والعناية في ظل عدم وجود خدمات طبية ملائمة، ويأتي ذلك بعد انسحاب النقطة الطبية التابعة للأمم المتحدة من المخيم بعد ظهور فيروس "كورونا" المستجد في مختلف دول العالم.
يشار إلى أن النظام يُخضع المخيم لحصار خانق بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، فضلا عن إغلاق طريق الضمير، إضافة إلى إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
