بلدي نيوز – (ياسر الأطرش)
في اختراق أمني هو الأول من نوعه، أعلن "جيش الشمال" اغتيال مسؤولة العلاقات العامة في وحدات الحماية الكردية المدعوة شيرين، كما قتل خلال العملية الأمنية المساعد أول زياد جعفر أبو عاصم.
وقال جيش الشمال إن "العمل الأمني" تم تنفيذه في إحدى المعسكرات التابعة للميلشيات الكردية و"جيش الثوار"، موضحاً أن العملية جاءت رداً على قيام الميلشيات الكردية باستعراض جثث شهداء "عين دقنة" في عفرين.
مراسل بلدي نيوز في إعزاز، عمر الشمالي، أفاد بأن منفذ العملية يُدعى جميل سعيد من بلدة "منّغ"، وقد تم زرعه داخل "جيش الثوار" بمهمة موكلة إليه من قبل فصائل الجيش الحر، واستطاع حتى الآن تنفيذ أكثر من ثلاث عمليات نوعية داخل مدينة عفرين، كان آخرها قتل شخصين قياديين.
أسعد دنون، القائد العسكري لجيش الشمال، قال لبلدي نيوز إن منفذ العملية هو جميل كرمو، وقد تم إرساله وزرعه لتنفيذ عمليات أمنية.
وأكد القائد العسكري أن المعركة مع النظام والميلشيات الكردية معركة مفتوحة، وأن كل القيادات هم "أهداف مشروعة"، مشيراً إلى أن العملية جاءت رداً على استعراض جثث المقاتلين الشهداء بعفرين.
وعن أهمية الاختراق الأمني الأول من نوعه في صفوف الميلشيات الكردية، قال المقدم المنشق محمد حمادو لبلدي نيوز إن للعملية مدلولات هامة، فهكذا عمليات تشير إلى ضعفٍ وترهّل في الأجهزة الأمنية لتلك الميلشيات، وأعرب عن اعتقاده بأن ذلك سيتكرر طالما بقيت الأحزاب هناك منشغلة بجمع المال وتكديسه من تجارة النفط والتحكم بأسعاره جراء تحكمها بخط سيره ووصوله إلى حلب وريفها، كما فعل تنظيم "الدولة" سابقا وما زال.
وفي رد فعل انتقامي على الحادثة، فيما يبدو، نقل مراسل بلدي نيوز عن مصادر محلية، أن "القيادة العامة" في عفرين، قررت طرد أهالي إعزاز العرب الذين يقطنون عفرين، وطلبت من المكاتب العقارية في المدينة عدم تجديد عقود إيجارهم.