لماذا "عصام زهر الدين"؟ - It's Over 9000!

لماذا "عصام زهر الدين"؟

بلدي نيوز – (عمر الحسن)

تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اليوم الاثنين، صورتين إحداهما للعميد في قوات النظام، عصام زهر الدين، وثانية لابنه يعرب، وهما بجانب جثتين لمقاتلين من تنظيم "الدولة" في مشهد يعكس وحشية النظام.

ويظهر في الصورتين الجزء العلوي من جسدي مقاتلين من تنظيم "الدولة"، مرفوعين بواسطة حبل لف على رقبتيهما قرب أحد الجداران، بينما أيديهما وأرجلهما مقطوعة ومرمية في المكان، أما أبرز ما في الصورة هو وجود قائد قوات النظام عصام زهر الدين وابنه قرب الجثتين.

وتدل الصورتان أن الأسيرين تعرضا للتعذيب ثم التنكيل وتقطيع أوصالهما بهذه الشكل، ليقوم بعدها "عصام زهر الدين" بأخذ صورة تذكارية معهما، في مشهد يعيد للأذهان صورة مشابهه للميلشيات الشيعية التي أخذ مقاتلوها صوراً تذكارية مع رؤوس عناصر التنظيم، التي قطعوها أثناء السيطرة على تدمر.

يشار إلى أن يعرب نجل العميد عصام زهر الدين يقاتل في صفوف ميليشيا (نافذ أسد الله) في دير الزور، كان ظهر أيضاً في صورة سابقة  وهو يحمل بيده رأساً مقطوعاً لأحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وفي يده الأخرى سكيناً.

عميد برتبة كومبارس

ينحدر العميد "عصام زهر الدين" من محافظة السويداء، وكان قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري، وعين قائداً لعمليات النظام في حلب بدلاً من العميد محمد خضور، بعدها عين قائداً لفرع المخابرات العسكرية في المنطقة الشرقية خلفاً للواء جامع جامع.

"زهر الدين"، الضابط المغمور قبل الحرب، والذي دفعه النظام إلى الواجهة مستغلاً كونه درزياً في محاولة لدفع الدروز إلى الواجهة، بعد أن أرسله إلى ديرالزور إحدى أكثر المدن الملتهبة في سوريا، ثم صنع منه نجماً سينمائياً وأجرى على يديه من الخوارق والبطولات والجرائم من قتل وتنكيل وتمثيل بالجثث، ما يشكك في قدرته عليها جملة وتفصيلاً، في محاولة للتأكيد أن الدروز يقفون مع النظام، وأنهم جزء مهم من "قوته الضاربة".

زهر الدين يعود إلى الواجهة هذه المرة في صور بجانب جثث مقاتلي التنظيم، التي نكل بها وقطعت وعلقت في مشهد استفزازي، يوحي بالكثير من الرسائل، وينتظر منه الكثير من ردود الفعل.

فزهر الدين الذي وقف قرفاً على بعد مترين من الجثتين المقطعتين بطريقة وحشية، لا يبدو أنه قادر حتى على الوقوف بجانب الجثث، فضلاً عن التمثيل بها بهذا الشكل.

ما يعني أن هذا الكومبارس "زهر الدين" ينحصر دوره في هذا المشهد في استجلاب نقمة التنظيم على الدروز ككل، فهو الشخصية الدرزية الأولى في جيش النظام، والكثير من محيطيه وفرقته هم من الدروز، ما يوحي بالرغبة بدفع التنظيم للسعى للثأر لقتلاه من البيئة الحاضنة لهذه التشكيل (نافذ أسد الله) الذي يقاتل الآن في ديرالزور بقيادة زهر الدين.

ما يعني أن النظام يستخدم زهر الدين لا لشيء سوى لتأليب التنظيم، واستجرار أي شكل من الهجمات على السويداء ومحيطها، ما يشكل طلباً غير مباشر للدعم الدولي ضد التنظيم الذي "يفتك" بالأقليات، التي يسعى النظام للدفاع عنها ضد الأكثرية السنية المتوحشة، حسب روايته.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//