بلدي نيوز-حلب (عبد القادر محمد)
طرأ ارتفاع كبير على أسعار الألبسة الجاهزة في المناطق المحررة شمالي حلب، بنسبة تجاوزت الـ 200% في أسواق المنطقة لأسباب عدة كان أبرزها انخفاض قيمة الليرة السورية وإغلاق المعابر.
وقال محمد بكور تاجر الألبسة في حديثه لبلدي نيوز، "إن هذا الموسم يشهد ضعفا كبيرا على حركة الإقبال على شراء الملابس ونعاني من قلة البيع وخصوصا في هذه الأيام التي ننتظرها كل سنة وتعتبر موسم لنا تزامنا مع اقتراب العيد".
وبرر بكور" أن السبب لضعف الأقبال هو الوضع المعيشي السيء الذي يعيشه سكان المحرر وانهيار العملة السورية مقابل الدولار حيث أنها كانت العام الماضي تساوي ٦٠٩ ل.س، في حين باتت تسجل اليوم سعر صرف 1290 ل.س لكل دولار واحد ما تسبب في ارتفاع كبير جدا حيث أن لباس الطفل الواحد يكلف ١٥٠٠٠ ل.س".
وأضاف بكور، "أن السبب الآخر لارتفاع أسعار الألبسة هو إغلاق المعابر مع كافة المناطق سواء النظام وقسد ما زاد في عمليات التهريب واستغلال الناس من قبل التجار حيث أصبح تكلفة استيراد الطرد من مناطق النظام بين 150 ألف ليرة سورية"كضريبة"، الأمر الذي يرفع سعر قطعة الألبسة بين 1500 و2000 ليرة إضافية على سعرها الافتراضي".
وأردف ترجع هذه الضرائب على الألبسة لصالح المهربين في المعابر بين مناطق النظام والمحرر والذين باتو يتحكمون بالتعرفة الضريبية للبضائع حسب أهوائهم.
من جانبه قال سعد نجيب نازح في ريف حلب الشمالي أنه عزف هذا العيد عن شراء أي ألبسة جديدة بل اتجه للبالة "الألبسة المستعملة الأوربية" حيث قال إنها أرخص بعشرة أضعاف من الجديدة.
وأضاف سعد أنه استطاع إكساء عائلته المؤلفة من أربع أطفال ب ٢٥ ألف ل.س من البالة وليس لديه القدرة على شراء اللباس الجديد لان تكلفته مرتفعة جدا
يذكر بأن الوضع الاقتصادي والمعيشي في المناطق المحررة وصل لدرجة كبيرة من الفقر والعوز بسبب إجراءات كورونا وإغلاق المعابر ومنع تجارة المحروقات التي كانت مصدر أساسي للناس وتوفر الآلاف من فرص العمل.