بلدي نيوز
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الأربعاء، إنّ القيود على تسليم المساعدات من نظام الأسد والعراق تعرقل وصول الإمدادات والطواقم الطبية المطلوبة للحؤول دون وصول فيروس "كورونا" إلى مليونيّ شخص في شمال شرق سوريا، واحتوائه، ومعالجته.
وقال قال جيري سيمبسون، المدير المشارك لقسم النزاعات والأزمات في هيومن رايتس ووتش: "ثمّة مليوني شخص عالقين في شمال شرق سوريا من دون الأدوات اللازمة لمواجهة تفشّي فيروس كورونا. مع ارتفاع عدد الإصابات، على القادة العالميين والإقليميين التحرّك فورا للسماح بوصول الإمدادات والطواقم الطبية المنقذة للحياة إلى الأشخاص الأشدّ حاجة إلى الدعم".
ودعت المنظمة على نظام الأسد في دمشق إلى رفع قيودها الطويلة الأمد على وصول المساعدات إلى المناطق السورية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا والسماح للإمدادات والطواقم الطبية بالدخول إليها.
ووصفت المنظمة الوضع في شمال غرب سوريا، بأنه قد يكون الأسوأ، وسط انهيار شبه كلي للبنية التحتية للرعاية الصحية في المنطقة، والاكتظاظ الشديد في الأماكن التي تأوي المدنيين النازحين، واستمرار خطر الأعمال العدائية.
وأمس الثلاثاء، أعلن "عمر العاكوب" المدير العام للهيئة العامة لمستشفى القامشلي الوطني بريف الحسكة، عن تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) في الحسكة.
وقال "العاكوب"، تم تسجيل أول إصابة بفيروس "كورونا" لإمرأة خمسينية وهي موجودة في قسم العزل الصحي في المستشفى، وأن "وضعها الصحي جيد".
وأشار إلى أنه أرسلت عينة من دم المرأة المصابة قبل عدة أيام إلى المخبر المركزي في دمشق، وجرى إبلاغهم هاتفياً اليوم بأن العينة إيجابية، أي أنها حاملة للفيروس.
وكانت كشفت هيئة الصحة التابعة لـ "الإدارة الذاتية" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية شرق سوريا، في 17 من شهر نيسان الجاري عن وفاة أحد المواطنين في المشفى الوطني في مدينة القامشلي بريف الحسكة جراء إصابته بفيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19)، واتهمت حينها النظام السوري بالتكتم على الخبر.
وسبق أن دعت "الإدارة الذاتية" المجتمع الدولي إلى المساعدة في تأمين المعدات والمستلزمات الطبية لشمال شرق سوريا، في ظل وجود 11 مخيما للنازحين واللاجئين.