تقييد المساعدات عبر الحدود يعرقل الاستجابة لـ"كورونا" شمال شرق سوريا - It's Over 9000!

تقييد المساعدات عبر الحدود يعرقل الاستجابة لـ"كورونا" شمال شرق سوريا

بلدي نيوز  

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"،  إنّ القيود على تسليم المساعدات من النظام والعراق، تعرقل وصول الإمدادات والطواقم الطبية المطلوبة للحؤول دون وصول فيروس "كورونا" إلى مليونيّ شخص في شمال شرق سوريا، واحتوائه، ومعالجته. 

وفي 17 أبريل/نيسان 2020، أعلنت السلطات في شمال شرق سوريا عن تسجيل أول حالة وفاة مؤكدة متصلة بالفيروس. 

وأضافت المنظمة، أن على مجلس  إلغاء قراره الصادر في كانون الثاني فورا، والذي قضى بسحب إذنه بنقل إمدادات المعونة الأممية من العراق إلى شمال شرق سوريا. 

وقالت "منذ كانون الثاني 2020، تعجز جماعات الإغاثة غير التابعة للأمم المتحدة، التي كانت تعتمد سابقا بشكل كبير على الأمم المتحدة لإمدادات الرعاية الصحية، عن تسليم مساعدات كافية من إقليم كردستان العراق إلى شمال شرق سوريا"، لافتة أنه على النظام رفع قيود ه الطويلة الأمد على وصول المساعدات إلى المناطق السورية التي يسيطر عليها الأكراد، والسماح للإمدادات والطواقم الطبية بالدخول إليها.

وقال جيري سيمبسون، المدير المشارك لقسم النزاعات والأزمات في هيومن رايتس ووتش: "ثمّة مليوني شخص عالقين في شمال شرق سوريا من دون الأدوات اللازمة لمواجهة تفشّي فيروس كورونا. مع ارتفاع عدد الإصابات، على القادة العالميين و الإقليميين التحرّك فورا للسماح بوصول الإمدادات والطواقم الطبية المنقذة للحياة إلى الأشخاص الأشدّ حاجة إلى الدعم".

وحسب عمال الإغاثة الذين تحدّثت إليهم هيومن رايتس ووتش وتصريحات مسؤولين أكراد في شمال شرق سوريا، رغم بعض الشحنات الجوية في آذار ونيسان من دمشق إلى القامشلي، "تمنع العوائق البيروقراطية في دمشق وكالات الإغاثة من نقل الإمدادات إلى الأجزاء غير الخاضعة لسيطرة" النظام.

ونقلت المنظمة عن عمال إغاثة من منظمات مسجّلة في دمشق ووكالات الأمم المتحدة إنّ قيود دمشق وحكومة إقليم كردستان ومجلس الأمن مجتمعة حالت دون تمكّنها من الاستعداد لتفشي فيروس كورونا في شمال شرق سوريا. 

وحسب المنظمة، فإن وزارة صحة النظام فحوصات لـ 48 عينة من شمال شرق سوريا، جاءت نتيجة واحدة منها إيجابية، وأعلنت عن 42 حالة بكل سوريا، مشيرة إلى النظام رفض جمع بعض عيّنات فحص فيروس كورونا من شمال شرق سوريا لفحصها، ولم يعلم "الإدارة الذاتية الكردية" بنتيجة الفحص الإيجابية الأولى المسجلة في 2 نيسان إلّا بعد أسبوعين في منتصف نيسان.

وكانت أفادت الأمم المتحدة أنّ "غياب القدرات المخبرية في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى تأخيرات في النقل، وتحديات الوصول، يُعيق فحص الحالات المشتبه بإصابتها في الوقت المناسب".

يشار إلى أنه في 10 كانون الثاني، ردّا على تهديد روسيا باستخدام حقّ النقض ضدّ تجديد تفويض الأمم المتحدة الذي حصلت عليه لأول مرة بالعام 2014، شطب مجلس الأمن رسميا معبر اليعربية في الحسكة ومعبر الرمثا عند الحدود الأردنية-السورية، من قائمة المعابر الحدودية المسموح استعمالها، ما أوقف جميع مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود إلى شمال شرق سوريا وجنوبها.

مقالات ذات صلة

ما المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في حلب؟

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية