بجيوب فارغة.. سكان الشمال السوري يستقبلون رمضان والأسعار تحلق عاليا - It's Over 9000!

بجيوب فارغة.. سكان الشمال السوري يستقبلون رمضان والأسعار تحلق عاليا

بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)

يستعد سكان الشمال السوري لاستقبال أول يوم من شهر رمضان المبارك، بكثير من الأماني والذكريات، إلا أن الجيوب الفارغة والضائقة المادية التي يمر بها السكان كافة تزيد من أوجاعهم في ظل الغلاء المستفحل في الآونة الأخيرة وخاصة بعد انتشار وباء "كورونا" الذي أغلق الأبواب بوجه الضعفاء والفقراء وزاد من جيوش العاطلين عن العمل.

وشهدت الأسواق ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات والفواكه، اليوم الخميس، بشكل كبير مع استقبال أول أيام شهر رمضان المبارك، وفي تصريح خاص لبلدي نيوز قال تاجر المواد الغذائية "قصي الخطيب"، إن حركة البيع والشراء على المواد الغذائية انخفضت بنسبة كبيرة بالتزامن مع ارتفاع الأسعار المفاجئ لمعظم أنواع وأصناف السلع الغذائية، حيث أصبح كيلو الأرز بــ 700 ليرة سورية، والعدس بنوعيه 1100، والبرغل 600، والسكر 750، والشاي 11000، والسمنة 1400، والطحين 450، وزيت الزيتون والزيت النباتي 1200، والجبنة 2500، واللبن 450، والحليب 300.

ولفت "الخطيب" إلى أن سبب ارتفاع الأسعار بشكل مفاجئ هو الأنباء التي تواردت عن فتح "هيئة تحرير الشام" المعبر التجاري بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام في ريف إدلب الشرقي، إضافة إلى توقف إدخال الشاحنات من معبر باب الهوى إلى الداخل السوري بسبب جائحة "كورونا" واحتكار التجار في المناطق المحررة للمواد الغذائية والبضائع المخزنة سابقاً في مستودعاتهم.

بدوره تاجر الخضروات والفواكه "ماهر جبس" قال: "إقبال الزبائن اليوم انخفض بشكل غريب بالتزامن مع ارتفاع الأسعار في الأسواق، فقد وصل سعر كيلو غرام البندورة اليوم 900 ليرة سورية، والخيار 600، والباذنجان 650، والكوسا 500، والفليفلة 2000، والبطاطا 400، والفول الأخضر 250، والبازلاء 700، والبصل 300، والثوم 2500، والبقدونس أو النعناع 300، والموز 1100، والبرتقال 900، والتفاح 900.


وأكد أن ارتفاع الأسعار إلى هذا الحد جاء بعد قرار الهيئة بفتح المعبر بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام بين مدينتي سرمين وسراقب في ريف إدلب الشرقي، إضافة إلى توقف تدفق برادات الخضار والفواكة من معبر باب الهوى بسبب جائحة "كورونا" ونفاد البضائع المخزنة في الأسواق.

وطالب "جبس" الجهات المسؤولة عن إدارة المناطق المحررة وأمنها الاقتصادي عدم فتح أي معبر مع مناطق سيطرة النظام أو منع تصدير البضائع والمواد الغذائية والخضروات بسبب حاجة المنطقة الماسة لهذه المواد والعمل على تأمين مورد أخرى من مناطق ثانية إلى المناطق المحررة لتوفرها وانخفاض أسعارها.

"خالد عبد السلام يحيى" نازح من بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي قال أيضاً لبلدي نيوز: "توجهت إلى السوق لأشتري بعض الخضروات والمواد الغذائية حيث يصادف اليوم أول سحور، ونعيش مزوحنا عن بلدتنا التي احتلتها قوات النظام وروسيا منذ عدة أشهر، فتفاجأت بالأسعار الباهظة ورجعت إلى منزلي دون أن اشتري شيء".

وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية لمعظم النازحين مأساوية لحد كبير، فلم تقتصر معاناتهم على ألم النزوح، إنما انعدام فرص العمل في المنطقة بسبب الضغط السكاني الكبير وغلاء الأسعار وشح المساعدات الإنسانية من قبل المنظمات والجمعيات الخيرية، وتحكم التجار بأسعار البضائع.

مقالات ذات صلة

"الهيئة" تكبد النظام خسائر بريفي حلب واللاذقية

فيروس كورونا يستعيد نشاطه في سوريا مع تحذيرات من خطورة عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية

إدلب.. حكومة "الإنقاذ" تستحدث مديرية الأمن التابعة لوزار الداخلية

اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام غرب حلب

"السورية لحقوق الإنسان" تدين ممارسات "الهيئة" ضد إعلاميين في إدلب

من فيض الإيمان..بشار والسيسي يتبادلان التهاني بشهر رمضان