مسؤولان بارزان بـ"قسد" يهاجمان ترامب: إنه رجل متغطرس - It's Over 9000!

مسؤولان بارزان بـ"قسد" يهاجمان ترامب: إنه رجل متغطرس

بلدي نيوز 

نشر موقع "ريفو بالاست" الفرنسي، في السابع عشر من الشهر الجاري، مقابلة بعنوان "روجافا (شمال سوريا) ـالشعب لا يريد تركيا ولا عودة النظام السوري"، حيث أجرى صحفيان فرنسيان، مقابلة "نادرة"، بحسب وصف الصحيفة، مع القائد العام لقوات سورية الديمقراطية، مظلوم عبدي، وبولات جان، أحد مؤسسي الوحدات الكردية والقيادي الحالي في قوات "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية بشكل فعلي. 

ويظهر في المقابلة الشرخ المتصاعد في "قسد" بين تيارين، يقود الأول، مظلوم عبدي وإلهام أحمد، وهو يميل إلى  أمريكا، فيما يقود الجناح الثاني وهو روسي الهوى، بولات جان وآخرون، ويبدو اليوم أعلى صوتاً وأقوى حضوراً، كما يبدو في هذه المقابلة التي لم يسمح على ما يبدو لمظلوم عبدي، كقائد أعلى لقوات "قسد"، أن ينفرد بإجرائها. 

العمليات التركية ضد "قسد"

اعتبر مظلوم عبدي، إن دخول تركيا إلى تل أبيض ورأس العين مرتبط بقضية إدلب، ردا على هجوم حكومتي روسيا والنظام على إدلب، واستعادة السيطرة على الطريقين السريعين M5 وM4، لذا تفاوضت تركيا، في المقابل، على المنطقة الواقعة بين تل أبيض ورأس العين. "إنها صفقة سياسية"، حسب وصفه.  

بالمقابل، قال بولات جان إن "هناك اتفاقات مبرمة بين تركيا وروسيا وهذا بموافقة الولايات المتحدة، ثانيا، حقيقة أن هذه القوى لم تنشئ منطقة حظر جوي، ألحقت بنا الكثير من الأذى، نحن نعلم أن أعضاء الناتو لن يقاتلوا ضد تركيا، ولكن كان لا بد من طريقة لاحتوائها. وتركيا تقتل الأكراد بأسلحة أوروبية، الطائرات بدون طيار تشتريها من إيطاليا، دبابة ليوبارد ألمانية، وجزء من تقنيتها بريطانية وفرنسية. إذا لم تحصل تركيا على الضوء الأخضر من الناتو، فلا يمكنها القدوم والقتال هنا في سوريا ضدنا".

وأضاف "في عفرين، قاومنا لمدة 58 يوماً. وقتل أكثر من 1100 من قواتنا. لقد كنا مستعدين بشكل جيد، ولكن لم يكن هناك شيء يمكننا القيام به حيال القصف الجوي".

وشدد على أن فرض منطقة حظر الطيران أمر حاسم بالنسبة لنا، كان هو نفسه تشرين الأول الماضي 2019، في رأس العين، "لأكون صريحا معك، كمتحدث باسم الوحدات الكردية يمكنني أن أخبرك: إذا حصلنا الآن على منطقة حظر طيران، يمكننا استرداد تل أبيض ورأس العين في غضون أسبوع. نحن نعرف كل هؤلاء المرتزقة جيداً، إنهم من النصرة، مقاتلون سابقون في تنظيم الدولة الإسلامية"، معتبرا أن تركيا، وبالتالي الناتو، يساعدهم ويعيدهم إلى الميدان.

العلاقة مع النظام

يقول مظلوم عبدي، إن "قسد" تطلب شيئين أساسيين من النظام للحصول على حل طويل الأمد في سوريا. أولهما، الإقرار بالإدارة الذاتية كجزء من الدستور السوري، وثانيا اعتبار "قسد" جزءاً من الجيش السوري، وإلا أن يتم تلبية هذه الطلبات، لن يكون هناك اتفاق لأن هذه خطوط حمراء بالنسبة لنا.

ويشدد على أن "قسد" يجب أن تكون لها مكانة خاصة في نظام الدفاع السوري، يجب أن تكون حماية شمال سوريا مسؤولية قوات سوريا الديمقراطية، و"سيتعين على مقاتليهم أداء خدمتهم العسكرية هنا في هذه المنطقة، وسيكون لقوات الدفاع الذاتى مقرها العسكري في هذه المنطقة".

أما بولات جان؛ فيشدد على "قبل كل شئ لا يمكن لـ "روجآفا" العودة إلى الوضع قبل عام 2010، في إشارة لمناطق سيطرة "قسد" شمال سوريا، إضافة أن قوات "قسد" ولن نترك الأكراد محرومين من حقوقهم، ولن ندمر العلاقة بين الأكراد والعرب والمسيحيين. "بخلاف ذلك، يمكننا التفاوض بشأن ما يريدون، اسم المنطقة، العلم، الحدود، كل شيء. صحيح أننا فقدنا مدينتين مهمتين، تل أبيض ورأس العين، لكن إدارتنا المستقلة لا تزال على حالها في بقية المنطقة".

ويضيف "هناك اتفاق عسكري مع "النظام السوري" لتأمين الحدود، ولكن في أماكن أخرى، فإن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال تسيطر على منطقة شمال وشرق سوريا، في منبج، عين العرب، الرقة، الطبقة، القامشلي، الحسكة، المالكية".

وعن سبب عدم مساندة النظام لقوات "قسد" ضد تركيا، يقول بولات جان: إن "النظام يريد أن يكون الرئيس على كل سوريا! لدينا مشكلتان رئيسيتان مع النظام السوري: لديه عقلية شوفينية للغاية، ويعتقد أنه قادر على استعادة الوضع قبل عام 2010. 

ويضيف "في شمال وشرق سوريا، يعيش العرب والأكراد معاً حالياً، وسيكون أفضل وأفضل، يجب أن تعلم أن معظم العرب لا يريدون عودة النظام هنا، عندما أردنا تفويض النظام بتثبيت مواقع عسكرية في دير الزور والرقة، جاء العرب لرؤيتنا وأخبرونا بوضوح لا يجب إعادة النظام إلى هنا، هذه العشائر العربية ذات أغلبية سنية والنظام علوي، إيران شيعية. قال لي أحد زعماء القبائل العربية ذات مرة أنتم أكراد، نحن لا نحبكم، ولكن على أي حال، أنتم سنة مثلنا، لذلك سنعمل معكم، إذا كان عليهم الاختيار بين إيران الشيعية أو النظام العلوي أو الأكراد، فسيختارون الأكراد".

ماذا عن الدوري الأمريكي والروسي؟

اعتبر مظلوم عبدي أن "السياسة الأمريكية كانت سيئة للغاية وأضرت بالمنطقة كلها، لقد ظلم الأكراد والعرب والمسيحيون، لكن الأزمة السورية هي أزمة دولية، والحل لا يمكن أن يكون دولياً إلا بمشاركة القوى الدولية". 

بالمقابل تساءل بولات جان عن "ما حققته الولايات المتحدة بالانسحاب من سوريا بعد غزو تركيا؟ قبل تشرين الأول 2019، كانت 35٪ من الأراضي السورية تحت سيطرة الولايات المتحدة، الآن أخذت روسيا مكانها". مضيفا "الأكراد والسكان في الشرق الأوسط بشكل عام لا يثقون بالولايات المتحدة، خلال الانتفاضة الأخيرة في إيران، دعم الأكراد هنا أكراد إيران لكنهم قالوا لهم كونوا حذرين لا تثقوا بالولايات المتحدة، لهذا السبب فإن الأميركيين هم الخاسرون، وليس نحن". 

واعتبر بولات جان، أن روسيا، يمكنها بالتأكيد أن تلعب دوراً أكثر أهمية من الولايات المتحدة في إيجاد حل دائم، أن "سياسة الولايات المتحدة محددة للغاية: إذا كان رئيسها غاضبا من زوجته، فإنه يقوم بكتابة تغريدة، إذا قرر في يوم ما، سحب قواته من سوريا، فإنه يرسل تغريدة. وبذات الوقت هو الشخص الذي يقود الولايات المتحدة! إنه رجل متغطرس".

وعن دور روسيا بتحسين علاقة "قسد" مع النظام، يقول مظلوم عبدي: "في الوقت الحالي، في إطار المقاربات السياسية، فإن الدور الروسي مهم، إنهم يحاولون الضغط من أجل إيجاد حل بيننا وبين الحكومة السورية. يضغط الرئيس بوتين على دمشق لإيجاد حل، لكننا نعتقد أنه يجب زيادة الضغط من أجل الحصول على حلول حقيقية".

أما بولات جان، فيرى أن "الروس يريدون العمل مع قسد وإيجاد حل مع دمشق، ولكن بالنظر إلى علاقاتهم مع تركيا، ليس لدى قسد الكثير من الثقة، تريد روسيا استعادة السيطرة على كل سوريا، وهي غاضبة حقا من العلاقة التي لدينا، مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المساومة بين روسيا وتركيا تقلقنا، وكأنهم يقولون لتركيا: خذ هذا الجزء من سوريا وسنأخذ هذا، هذا ما حدث في سوتشي".

المصدر: صحيفة جسر

مقالات ذات صلة

في اليوم العالمي للطفل.. اكثر من 30 ألف طفل قتلوا في سوريا منذ 2011

انفجار دراجة نارية مفخخة على طريق الرقة - الحسكة

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

"قسد" تحدد موعد انتخابات البلديات التابعة لها بريف ديرالزور

خسائر من قوات النظام بهجوم للتنظيم في الرقة

"التنظيم" يكشف عن عملياته شرق سوريا خلال الأسبوع الماضي