الشهادات الجامعية تزيّن جدران المنازل في سوريا - It's Over 9000!

الشهادات الجامعية تزيّن جدران المنازل في سوريا

بلدي نيوز - (فراس عزالدين) 

لم تكن "الشهادة الجامعية" لتؤمنّ عملا للشباب السوري، وتخرجهم من دائرة "البطالة"، لتضعهم في "سوق العمل"؛ فالمسألة متعلقة أصلا بالمحسوبيات، فما الذي تغير مؤخرا؟ ﻻ شيء، باعتراف وسائل إعلام النظام نفسها. 

ويعتقد الشاب "باسل حسن"؛ خريج قسم الأدب الإنكليزي، التعليم المفتوح، أنّ ﻻ جدوى من الدراسة، في ظل دولةٍ متخبطة بقراراتها، وﻻ تحترم التخصص.

وأضاف، "أربع سنواتٍ من سداد أقساط التعليم المفتوح، والجهد خلف المقعد الجامعي، والظروف اﻷمنية، تنتهي رحلة البحث عن عمل إلى اﻻستسلام.. أعمل اليوم في مجال صناعة اﻷلبان، وﻻ أفهم ما الصلة بين اللغة واللبن؟".

وأشارت صحيفة "تشرين" الرسمية، في تقريرٍ لها إلى تلك المشكلة، "هذا ما يحصل مع الخريجين في برنامج الترجمة بقسميها الانكليزي والفرنسي في برنامج التعليم المفتوح في جامعة دمشق وتشرين، فهم يتخرجون من الجامعة دون أن يحصلوا على فرصة عمل حتى عن طريق أي مسابقة تعلن عنها الدولة".

ورقة على الحائط

ويروي الشاب "فارس عبدالله" خريج كلية اﻻقتصاد، لبلدي نيوز؛ أنه تقدم لمسابقة في وزارة اﻻقتصاد، بعد تخرجه، ورغم أنّ واسطته كانت "ثقيلة" حسب وصفه، إﻻ أنه لم يفلح في دخول الوزارة، فالعدد المطلوب في حينها كان 5 موظفين، ثلاثة منهم معينين أصلا في ذات الوزارة، واثنان تم تقاسمهما بين أحد أعضاء مجلس الشعب، وشخصية محسوبة على إحدى الجهات اﻷمنية.

وأضاف؛ "كان عدد المتقدمين للوظيفة يزيد عن خمسين ألف شاب من معظم المحافظات".

وأنهى كلامه قائلا؛ "الشهادة الجامعية في سوريا التي تديرها المنظومة اﻷمنية، ورقة زينة تعلّق على الحائط".

النظام لا يعترف بالتخصصات

أما نوال فهي خريجة قسم الترجمة - التعليم المفتوح من جامعة دمشق، تقول؛ "العوض على الله فيما دفعناه، وأمضيناه من سهر وجدّ، فالصدمة كانت سريعة ومحبطة، حسب وصفها، عند تخرجها من الجامعة.

وأضافت "تقدمت إلى مسابقة أعلنت عنها، وزارة التربية، والصدمة أنّ حكومة النظام، لا تعترف بقسم الترجمة، والاختصاص المطلوب، هو؛ (أدب إنكليزي) و(أدب فرنسي)".

وختمت بالقول "أعمل حاليا في مجال الخياطة، ومقبلة على الزواج، أمّا الشهادة الجامعية، فهي مجرد ورقة تذكرني بمقولة، (كأنك يا أبو زيد ما غزيت)".

وسبق أنّ اعترفت صحف موالية، أنّ اختصاص الترجمة غير قسم الأدب الفرنسي أو الإنكليزي.

وأشارت تقارير رسمية، أنه لا يوجد توصيف وظيفي، لعددٍ من اﻻختصاصات، في كل دوائر الدولة.

ويبقى ملف التعليم الجامعي، وربطه في سوق العمل، إحدى السلبيات التي دفعت بالكثير من الشباب في ربيع العام 2011 للخروج في تظاهراتٍ تطالب بالتغيير في بلدٍ محكومٍ بالفوضى والفساد.

واستطلعت بلدي نيوز، عن آراء عدد من الشبان حول ملف تطور التعليم المفتوح، وأجمعوا أنه حصل فيه تقدما كبيرا، لصالح زيادة الرسوم، من ثلاثة آﻻف ليرة سورية إلى خمسة آلاف ليرة سورية، للمادة الواحدة.

بينما يدفع الطالب في حال الرسوب بالمادة 6500 ل.س، وللمرة الثانية 7500 ل.س، في حين كان قسط الرسوب بالمادة فقط 2500 ليرة سورية.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//