بلدي نيوز - (محمد خضير)
رمضانٌ جديد يقبل على السوريين ومأساة النزوح والتهجير والحرب لا تزال مستمرة، يضاف لها هذا العام وباء "كورونا"، ويستقبل كثير من السوريين شهر رمضان المبارك هذا العام في ظروف قد تكون أكثر قسوة مع إرتفاع أسعار السلع الغذائية والظروف الصحية الجديدة التي رافقت هذا الوباء وما فرضه من حجر وفقدان مصادر العيش وغيرها.
تقول "أم أحمد" وهي من سكان المخيمات في الشمال لبلدي نيوز: "نحن نُحارب بقوت يومنا، ونعمل في كل شيء من أجل قوت اليوم فقط، الأسعار أصبحت لا تطاق وبالكاد نؤمن كفاف يومنا، ولا يوجد رقيب أو حسيب، أما مونة رمضان فقد أصبحت من المنسيات ولم يعد لدينا قدرة لجلب حاجيات رمضان".
أما "أبو أسامة" وهو نازح من ريف حماة فيقول: "شهر رمضان على الأبواب والأسعار مرتفعة جدا والناس لاتمتلك قوتها، نطلب مساعدة من المنظمات والجمعيات الخيرية، فقد بلغ ثمن ربطة الخبز الواحدة ٤٠٠ ليرة سورية بينما كانت بـ ٢٠٠ ليرة".
فيما قال "أبو محمد" أحد نازحي ريف إدلب الجنوبي: "البطالة انتشرت بشكل كبير في مناطق الشمال المحرر، كما نلاقي صعوبة كبيرة في العمل وإن وجد تكون الأجور قليلة جدا، فاليوم العامل يأخذ في يوم العمل الواحد ١٥٠٠ إلى ٢٠٠٠ ليرة سورية، وإذا كان يعيل أسرى كبيرة هذا المبلغ بالكاد يشتري به الخبز".
سوء الأوضاع الاقتصادية في سوريا عامة انعكس على حياة النازحين، وفاقم من معاناتهم ويجعل من الصوم أمرا بالغ الصعوبة، فما كان في شهر رمضان الماضي متوفراً بات اليوم سلعة نادرة.
كثير من الأُسر النازحة ستصوم رمضان في ظروف غاية في الصعوبة؛ السوريون الذين اشتهروا بطقوسهم الرمضانية باتوا يمنون النفس بأن يجتمع شمل الأسرة ولو على صحن صغير.