بلدي نيوز
يبدأ وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، غدا الاثنين، زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق حيث سيلتقي رأس النظام بشار الأسد، ووزير الخارجية وليد المعلم، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان اليوم الأحد، إن ظريف سيبحث العلاقات الثنائية، والتطورات الإقليمية، وكذلك آخر التطورات السياسية والميدانية لـ"محاربة الإرهاب" في سوريا، حسب تعبيرها.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، زار سوريا والتقى رأس النظام السوري، بشار الأسد في 23 أذار الماضي، وتناول الحديث اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا، والتركيز على آليات تنفيذ الاتفاق.
وتتزامن زيارة ظريف المقررة غدا مع تعزيزات كبيرة من الميليشيات الإيرانية في ريفي إدلب وحلب، ومحاولة ضرب الاتفاق "التركي الروسي "بأي صورة كانت ودفع العملية إلى حافة النهاية، بحسب ما ذكرت شخصيات معارضة لبلدي نيوز.
وحول هذا التصعيد واحتمال أن تلجأ الميليشيات لفتح معركة جديدة بإدلب، قال النقيب "ناجي مصطفى" القيادي في "جيش النصر" لبلدي نيوز، "الخرق الجديد من قبل المسيرات الإيرانية، وقصف مواقع تابعة لفصائل المعارضة واستشهاد أحد المقاتلين واستهداف عدة قرى في سهل الغاب، يعد ظاهرة جديدة في خرق الاتفاق الذي كان يقتصر على الرمايات المدفعية والرشاشات".
وأشار إلى أن الفصائل ردت باستهداف المواقع العسكرية للميليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى استعدادهم لكافة الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة والمحتملة في ظل هذه الحشودات والتحركات والخروقات من قبل نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.
ولفت إلى أن هناك استعدادات عسكرية كبيرة للفصائل وتجهيز بعض المعسكرات وإعداد المقاتلين وإعداد الخطوط الدفاعية، إضافة لبعض الخطط الهجومية لمتابعة سيناريوهات المعركة إن حاولت قوات النظام والميليشيات الإيرانية التقدم من أحد محاور الجبهات.
وعن أهمية المواقع التي تشهد حشودات عسكرية، قال الناشط "محمد هويش" عضو مكتب حماة الإعلامي لبلدي نيوز "اختيار الميليشيات الإيرانية لمنطقة جورين وجبل شحشبو تعود لثلاثة أسباب أساسية، أولها أن منطقة ريف حماة الغربي، والتي تمتد من الجب الأحمر مروراً بجورين وحتى مصياف، معظم شبانها انخرطوا في صفوف الميليشيات المحلية الموالية لإيران في معسكراتها، وقاتلوا بجانبها في معظم المعارك".
وأضاف "كما أن منطقة جبل الزاوية وجورين تعبر العمق الاستراتيجي الحامي للمعسكرات ومصانع الصواريخ الإيرانية في محيط مدينة مصياف غربي حماة، وتمركز هذه القوات من كبينة إلى جورين كرأس حربة منعاً لتقدم المعارضة ووصولها إلى أهم المواقع الإيرانية في سوريا قرب مصياف".
وأضاف "ثالث الأسباب فهو تفوق الإيرانيين بحرب المدن والجبال وحرب العصابات، حيث تشكل بيئة المنطقة الجبلية أفضل ميدان للإيرانيين من حيث الأعمال العسكرية الهجومية والدفاعية، على عكس الجيش الروسي الذي يعتمد على النظام السوفييتي الكلاسيكي في حرب الجيوش النظامية وحروب السهول".