بلدي نيوز
حذرت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "İHH"، اليوم الأحد، من كارثة إنسانية في مخيمات الشمال السوري على الحدود السورية التركية، في حال وصول وباء "كورونا" المستجد (كوفيد-19).
وقال نائب رئيس الهيئة التنفيذية في الهيئة "أرهان يَمَلَك": "قرابة مليون نازح يقطنون في مخيمات بدائية بريفي محافظتي إدلب وحلب، وعلينا اتخاذ التدابير اللازمة لوقايتهم من وباء محتمل، هؤلاء المدنيين هم بالأصل ضحايا الحرب الداخلية وأي وباء محتمل سيزيد معاناتهم أضعافا مضاعفة".
وأكد على أن تدابير الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي داخل تلك المخيمات يكاد يكون مستحيلا، مما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية خلال فترة وجيزة، في ظل نقص المستلزمات والكوادر الطبية في المناطق المدنية الخارجة عن سيطرة النظام إلى مستوى خطير جدا.
ولفت إلى أن 4 مستشفيات فقط في المناطق التي يعيش فيها ضحايا الحرب، تقدم خدمات الرعاية الصحية لـ 5 ملايين شخص، ما يشكل الضغط بشكل كبير على هذه المستشفيات التي لا تستطيع بطبيعة الحال تقديم الرعاية الكافية لجميع المرضى.
وأشار إلى أن هناك 1.4 طبيب فقط لكل 10 آلاف شخص في إدلب، بينهم أطباء لا يملكون الخبرة زاولوا العمل في بيئة الحرب.
وأكد على أن هيئة الإغاثة تعد نفسها لأسوأ سيناريو قد يحدث في هذه المناطق، حيث تخطط لتشييد مستشفى ميداني، ومراكز عزل صحي في حال ظهور فيروس "كورونا" بين المدنيين النازحين في المخيمات.
وأعلنت مديرية صحة إدلب في بيان لها، اليوم الأحد، عن عدم إثبات أي حالة إصابة بفيروس "كورونا" في إدلب، مؤكدة اتخاذها جميع الإجراءات اللازمة للوقاية منه.
المصدر: الأناضول