بغياب إجراءات النظام.. مبادرات أهلية لمساعدة فقراء السويداء - It's Over 9000!

بغياب إجراءات النظام.. مبادرات أهلية لمساعدة فقراء السويداء

بلدي نيوز - (عمر الحسن)

انتشرت في السويداء مبادرات اجتماعية لمساعدة الفقراء، في ظل الظروف التي فرضها الحجر الصحي بعد تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا بمناطق النظام، وبسبب غياب أي إجراءات من النظام لمساعدة الفقراء.

وفي التفاصيل، فضّل مواطن من السويداء شراء سلل غذائية بمقدار يصل إلى مليوني ليرة سورية وتوزيعها على العائلات، بدل صرف الأموال على حفل افتتاح معمل قام بتشييده قبل فترة.

ونقل موقع "السويداء 24"  تفاصيل هذه المبادرة ومبادرات آخرى، قائلا : إن المواطن خلدون فواز النجار من بلدة سليم شمال السويداء،    

أشاد قبل فترة من الزمن معمل للعلف في بلدته، وقام بتجهيزه وكان ينوي أن يقوم بافتتاحه قريباً.

وأضاف الموقع، أن النجاد وبسبب توقف الأعمال وازدياد الحاجة لدى العائلات قام بإلغاء تكاليف حفل افتتاح المعمل، وشراء سلل غذائية بقيمة تصل إلى 2 مليون ليرة بدلا من ذلك، قام بتوزيع السلل على العديد من العائلات في المنطقة.

وأشار إلى أن مجموعة شبان من مدينة صلخد جنوب السويداء من ذوي الدخل المحدود بتوزيع صنادق معونة على نفقتهم الخاصة للعائلات المحتاجة، كما تقوم مجموعة من قرية ولغا منذ أكثر أسبوعين بتوزيع الخبز على المنازل يومياً مجاناً، وذلك من خلال تبرعات أهل القرية، وتقوم هذه المجموعة بتقديم كل المساعدات المالية للمحتاجين.

ولفت أن الخبز ما زال يصل الخبز  سكان قرية داما في ريف السويداء الشمالي الغربي، مجاناً، وبشكل يومي منذ حوالي 3 أسابيع، من خلال مبادرة اجتماعية، بدون أن يسمي الطرف المسؤول عن المبادرة. 

وكان أقرّ رئيس اتحاد عمال السويداء التابع للنظام، زهير غبرة، أن ما "يزيد عن 2646 عامل تعطلوا عن العمل نتيجة الجائحة المرضية التي اجتاحت العالم و ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة ومؤسساتها، وتعطل العديد من العمال الذين يعملون في قطاعات مختلفة، مما انعكس سلبا على واقعهم المعيشي"، حسب صحيفة "الوطن" الموالية.

وتعاني الليرة السورية من انهيار كبير أمام الدولار، حيث يتجاوز سعر الصرف 1270 ليرة  لكل دولار، ما يعني أن رواتب العاملين حتى في حال تم دفعها ليست سوى ذر للرماد في العيون.

ويشكو سكان مختلف المناطق السورية من غلاء أسعار المستلزمات الأساسية للحياة اليومية، كالمواد التموينية والأدوية، وسط انعدام بعضها في الصيدليات بعد إغلاق الحدود مع لبنان والأردن والعراق.

ويبدو أن الموظفين الحكوميين والعمّال هم الفئة الأكثر تضررا من تدهور العملة المحلية، لاسيما أن قيمة مرتباتهم المالية لم تشهد تغييرا كبيرا مقارنة بالهبوط الحاد لليرة أمام الدولار الأمريكي واليورو، ولا يقتصر هذا التضرر على موظفي الدولة والعمال، بل يمتد لكل فئات المجتمع السوري.

مقالات ذات صلة

مصدر يكشف فحوى الاتصال الذي دار بين الشيخ "حكمت الهجري" والسيناتور الأمريكي "فرينش هيل"

تقرير: أقساط نقل المدارس تتجاوز 3 مليون ليرة سنويا والتكاليف تحكم اختيار التخصص الجامعي

صحيفة محلية: الحل السياسي مفتاح لتحسين الوضع المعيشي والرواتب في سوريا

"التحويلات المالية الخارجية" مؤشر لواقع مأساوي في سوريا

"فايننشال تايمز": أسماء الأخرس تترأس "مجلسا سريا" لإدارة الاقتصاد السوري

مدارس في دير الزور تعلن إضرابا عاما وتعلق عملها