بلدي نيوز
فقد مئات العمال عملهم في السويداء، بسبب الإجراءات التي اتخذها النظام لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وأقرّ رئيس اتحاد عمال السويداء التابع للنظام، زهير غبرة، أن ما "يزيد عن 2646 عامل تعطلوا عن العمل نتيجة الجائحة المرضية التي اجتاحت العالم و ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة ومؤسساتها، وتعطل العديد من العمال الذين يعملون في قطاعات مختلفة، مما انعكس سلبا على واقعهم المعيشي"، حسب صحيفة "الوطن" الموالية.
وبيّن "غبرة" أنه "تم إجراء عملية الإحصاء بالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، وتوزع العمل في قطاعات مختلفة منها عمال الحمل والعتالة وعمال البناء والإسمنت والعاملين في قطاع النقل، وكذلك العاملين في القطاع السياحي والمطاعم وما شابه إضافة الى 12 عاملا من العاملين في قطاع النفط".
وأشار إلى أن الدراسة تم إحالتها إلى الاتحاد العام لنقابات العمال التابع للنظام، لدراستها وإمكانية التعويض عليهم على الأقل بالحد الأدنى للرواتب والأجور البالغة 47600 ليرة".
وتعاني الليرة السورية من انهيار كبير أمام الدولار، حيث يتجاوز سعر الصرف 1270 ليرة لكل دولار، ما يعني أن رواتب العاملين حتى في حال تم دفعها ليست سوى ذر للرماد في العيون.
ويشكو سكان مختلف المناطق السورية من غلاء أسعار المستلزمات الأساسية للحياة اليومية، كالمواد التموينية والأدوية، وسط انعدام بعضها في الصيدليات بعد إغلاق الحدود مع لبنان والأردن والعراق.
ويبدو أن الموظفين الحكوميين والعمّال هم الفئة الأكثر تضررا من تدهور العملة المحلية، لاسيما أن قيمة مرتباتهم المالية لم تشهد تغييرا كبيرا مقارنة بالهبوط الحاد لليرة أمام الدولار الأمريكي واليورو، ولا يقتصر هذا التضرر على موظفي الدولة والعمال، بل يمتد لكل فئات المجتمع السوري.
وكان كشف تقرير لصحيفة "قاسيون" الموالية، أنّ تكاليف المعيشة (من الحاجات الأساسية) في دمشق، سجلت رقما قياسيا جديدا خلال الربع الأول من العام الجاري، وبلغت بشكل وسطي 430 ألف ليرة سورية شهريا، للأسرة المكونة من 5 أشخاص.