شهر على "الهدنة".. هل يصمد اتفاق موسكو في إدلب؟ - It's Over 9000!

شهر على "الهدنة".. هل يصمد اتفاق موسكو في إدلب؟

بلدي نيوز - (خاص)

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة "إدلب" شمال غرب سوريا، اليوم الثلاثاء، شهره الأول في ظل هدوء حذر في عموم المنطقة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولا إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مرورا بريفي حماة وإدلب.

وعلى الرغم من استمرار الهدنة في المنطقة، إلا أن الميدان يقول غير هذا، حيث تنفذ قوات النظام وميليشيات إيران هجمات دورية ضد مواقع فصائل المعارضة، يرافقها تحليق لطائرات التجسس الروسية والإيرانية على طول خط الجبهات الممتد من أرياف اللاذقية إلى أرياف حلب.

وشهد الشهر الفائت وصول تعزيزات عسكرية ضخمة للجيش التركي إلى عمق محافظة إدلب وأريافها، فضلا عن إنشاء نقاط عسكرية جديدة في العديد من القرى المحاذية للطريق الدولي "دمشق - اللاذقية" المعروف باسم "M4"، في وقت عززت قوات النظام من قواتها وعتادها إلى مناطق ريف حماة الشمالي أبرزها "جبل شحشبو" ومنطقة "سراقب" بريف إدلب الشرقي، ومنطقة "ميزناز" بريف حلب الغربي.

وفي الصدد، قال المحلل السياسي "محمد اليقظان" في حديث لبلدي نيوز: "الأرتال والحشود العسكرية التركية التي دخلت إلى منطقة إدلب وريفها خلال فترة التهدئة القائمة في إدلب تنذر بشيء مختلف عما سبقه تماما".

ويرى اليقظان أن تركيا أدخلت خلال الفترة الماضية أسلحة نوعية قاتلة إلى داخل الأراضي السورية، وبعض هذه الأسلحة لا يتم إدخالها إلا في سياق الحساب لمواجهات عسكرية كبرى وشاملة.

وأضاف: "خلال الأيام الماضية تم رصد دخول المنظومة الأمريكية المتوسطة "MIMi-23 Hawk"، كما تم رصد دخول منظومة الدفاع الجوي القريب "أتيلغان ATILGAN" أيضا، والتي بإمكانها أن تسبب شللا تاما في الأجواء السورية لكافة أنواع الطيران".

وأشار إلى أن بطاريات الدفاع الجوية ترافق معها إدخال منظومات تشويش من نوع "كورال"، وبطاريات مدفعية محمولة من نوع "إعصار" وصواريخ "أرض-أرض" من نوع "سكاريا".

في المقابل؛ قال مراسل بلدي نيوز بريف إدلب، إن فصائل المعارضة عملت خلال الشهر الفائت على تعزيز مواقعها في أرياف "حلب واللاذقية وإدلب"، تحسبا لأي خرق محتمل أو معركة قادمة من قبل قوات النظام وإيران.

وأوضح أن الفصائل عملت على رفع سواتر عالية بين مناطق المحررة والتابعة للنظام، فضلا عن حفر خنادق طويلة لحماية الجبهات.

وكان توصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 من آذار إلى اتفاق في العاصمة الروسية موسكو، يقضي بوقف القتال بين فصائل المعارضة وقوات النظام.

كما تضمّن العمل على توفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين، وتسيير دوريات تركية وروسية، على امتداد طريق "حلب-اللاذقية" (M4) بين منطقتي ترنبة غرب سراقب، وعين الحور بريف إدلب الغربي.

وخرقت قوات النظام عدة مرات الاتفاق بقصف مناطق المعارضة في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، كما أعلن الجيش الوطني صد محاولات تقدم للنظام.

مقالات ذات صلة

"الهيئة" تعلق مقتل احد قيادييها بريف اللاذقية

سلطات النظام اعتبرته تمردا.. سائقو السرافيس يضربون بريف اللاذقية

"الهيئة" تكبد النظام خسائر بريفي حلب واللاذقية

قتلوه للتخلص من أعباء العناية به وعلاجه

قتلى للنظام في مناطق متعددة

عملية جديدة لفصائل المعارضة ضد النظام بريف اللاذقية