بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أفرج عن ثلاثة عسكريين في محافظة السويداء، أمس الاثنين، كانوا قد احتجزوا بالقرب من مدينة بصر الحرير، بريف درعا الشرقي، حسب ما أورد موقع درعا ٢٤.
وتأتي عملية اﻹفراج كبادرة حُسن نيّة وخطوة على طريق إصلاح الحال بين السهل والجبل.
ويشار إلى أنّه تمّ إطلاق سراح كل من المجندين الثلاثة، "هشام الشاطر، كمال دليقان، أيهم الشوفي"؛ فيما تمّ الإبقاء على سائق التاكسي، "نورس أبو سرحان ".
ويذكر أنّ عملية الخطف أتى ردّاً على اختطاف مدني مُسنّ من بصر الحرير في السويداء، يدعى الحاج "نواف الحريري"، ومضى على اختطافه أكثر من عشرة أيام.
وفي سياق متصل؛ تداول نشطاء صور فيديوهات مسربة، أكد موقع "درعا24" صحتها، وتظهر تعذيب مواطنين من درعا من قبل عصابات في السويداء، بطريقة متوحّشة للغاية، وإجبارهم على أفعال تُخالف كل الأعراف والطبيعة البشرية، ولا يُعرف تاريخ دقيق لهذه الفيديوهات ولا سبب ظهورها بهذا التوقيت، وهناك جهات تعمل على إرسالها لمنظمات حقوقية ومحاكم دولية. وفق الموقع ذاته.
وتشهد محافظة درعا حالة احتقان كبيرة بعد ظهور الفيديوهات.
وتتهم مصادر من الطرفين "درعا والسويداء" وجود أيادٍ خفية تتعمد تأجيج التوتر؛ فيما تشير بعض المصادر إلى ضلوع مخابرات النظام بافتعال اﻷحداث.
وذكر موقع "درعا24" نقلا عن أحد الوجهاء في درعا قوله، بأنّ "الأهالي في السويداء ودرعا لا ذنب لهم فيما يحصل، وإنّما هم متعايشون منذ عقود، ولكن هناك أطراف تلعب على وتر تأجيج الصراع، وتُنسق لأجل إثارة النعرات الطائفية بغية تحقيق مصالحها".
وفي سياقٍ آخر متصل؛ قال موقع "درعا24" أنه فُقد المواطن "يزن أبو حسون" (من قرية جرين)، داخل محافظة السويداء؛ فيما عُثر على دراجته النارية بالقرب من بلدة المزرعة غرب السويداء دون معرفة مصيره إلى الآن.
ويذكر أن عصابات الخطف تنتشر بشكل مكثف في محافظة درعا بغطاء من قيادات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني، والتي عملت على مر الشهور الماضية على خطف المدنيين وسلب أموالهم.
