مخيمات ريف حلب المنسية.. شح في المياه ومخاوف من وصول "كورونا" - It's Over 9000!

مخيمات ريف حلب المنسية.. شح في المياه ومخاوف من وصول "كورونا"

بلدي نيوز - (عمر يوسف)

رغم انتشار فيروس "كورونا" في أنحاء العالم، واتخاذ الدول إجراءات احترازية لمواجهة الوباء، تبدو بعض مخيمات الشمال السوري العشوائية لم يسمع سكانها بالوباء، ومن سمع به فهو عبر مواقع التواصل من خلال أجهزة الهاتف.

في مخيم "الجمال" بريف حلب الشمالي تسكن قرابة 150 أسرة من نازحي ريفي حماة وحلب، ممن هجروا جراء الحملة العسكرية الأخيرة لنظام الأسد على المنطقة، وتعيش تلك الأسر في حالة مزرية جراء نقص الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب والغسيل، وقلة المعونات الغذائية، إضافة إلى غياب الخدمات الطبية.

يقول "جمعة الحسين" النازح من ريف حماة: "المياه التي تصل لسكان المخيم بالكاد تكفي للشرب، واستخدامها في الطهي، والكميات غير كافية لأغراض النظافة والغسيل".

وفي حديث لبلدي نيوز، يؤكد "الحسين" إنه سمع بمرض "كورونا" من خلال الأخبار عبر فيسبوك ومواقع التواصل، وكيف انتشر بين دول العالم، معبرا عن خشيته من وصول الوباء إلى سكان المخيمات في شمال سوريا.

وأشار إلى أن معظم سكان المخيم لم يسمعوا من قبل بالمرض، وليس لديهم أية معلومات عن سبل الوقاية والإجراءات الواجب اتباعها لمواجهة انتشار هذا الفيروس القاتل.

ورغم خلو مناطق المعارضة في شمال سوريا من الوباء بحسب وزير الصحة في الحكومة المؤقتة مرام الشيخ؛ إلا أن مخاوف السكان من وصوله إليهم باتت كبيرة مع شح المياه ومواد التنظيف وضعف الإمكانات الطبية المقدمة لسكان المخيم.

وفي الصدد، يقول "عبد الرحمن أحمد" أحد نازحي ريف حلب، إن المخيم يخلو من أية نقطة طبية ويضطر السكان للذهاب إلى مدينة أعزاز من أجل تلقي المعاينة الطبية والحصول على العلاج

ويضيف: "في حال انتشار المرض في المخيمات، فمن الصعب معرفة الحالات وعزل المريض، وهو ما قد يسبب كارثة للأهالي".

وطالب "أحمد" بتقديم المزيد من المياه ومواد التنظيف من أجل توفير شروط النظافة العامة، وناشد لفتح نقطة طبية لمواجهة المرض ومراقبة من قد تظهر عليهم أعراض المرض.

ومع مخاوف السكان تخرج تصريحات المنظمات الأممية المحذرة من تفشي الوباء، حيث قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في أنقرة "هيدين هالدرسون"، إن "الأنظمة الصحية الهشة في سوريا قد لا تملك القدرة على رصد الوباء والتصدي له".

وأضاف، أن المنظمة التي لا يمكنها تقديم الخدمات عبر الأراضي التي يسيطر عليها النظام السوري من داخل سوريا، تقدم المساعدة إلى إدلب عبر الحدود التركية.

مقالات ذات صلة

فيروس كورونا يستعيد نشاطه في سوريا مع تحذيرات من خطورة عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية

فيدان: لا نتهرب من لقاء الأسد لكن يجب عليه مراجعة نفسه أولا

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

إيران تعلق على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق