بلدي نيوز – اللاذقية (زين كيالي)
تعالت المئات من الأصوات بين الطيف الموالي للأسد في مسقط رأسه في اللاذقية على الساحل السوري ضد السيارات "المفيمة" باللون الأسود، والتي بلغت تجاوزاتها إلى درجة ضرب الموالين وسحلهم في الطرقات عند أي اعتراض لهم على تصرفات الشبيحة.
صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لموالي الأسد في اللاذقية، تحدثت أن السيارات "المفيمة" تسبب لهم رهابا لا مثيل له، ففي محطات الوقود لا يلتزمون بالدور، حيث يأتون ويملأون سياراتهم بالوقود رغماً عن أصحاب المحطات والأشخاص المنتظرين لساعات طويلة.
وأشارت المصادر إلى إن هذه السيارات تتبع لعناصر الأفرع الأمنية والمفارز العسكرية، والمسؤولين الحكوميين، إضافة إلى ميليشيا حزب الله.
ونوهت المصادر إلى إن بعض أصحاب المحطات تعرضوا للضرب من قبل أشخاص مسلحين بسيارات "مفيمة" لأنهم طالبوا أصحاب هذه المركبات بالوقوف ضمن الدور.
ومع تعالي أصوات الموالين المطالبين بضرورة إلغاء "تفييم" السيارات، وضبط الأمن، سنت قوات النظام بمباركة حكومة الأسد قرارا بمنع تجوال أي سيارة مدنية مفيمة داخل اللاذقية وضواحيها، دون أن يشمل القرار السيارات التابعة لعناصر تلك الأفرع الذين يعيثون فساداً ضد الطيف الموالي للأسد.
قرار رأى فيه الموالون بمثابة ضوء أخضر لأصحاب تلك السيارات "المفيمة" -التي لا تحمل أصلاً لوائح مرورية- لفعل ما يحلو لهم، دون الاكتراث بأي أضرار تصيب الموالين للنظام السوري في عقر داره.
ويضيق الحال بالفقراء في الساحل السوري من تصرفات شبيحة الأسد، حيث وصل بهم الوضع إلى درجة الانفجار من كثرة الانتهاكات والتجاوزات التي تطالهم والتي وصلت مؤخراً إلى الاستيلاء على لقمة عيشهم بقوة السلاح.
ففي مدينة اللاذقية، فصول مختلفة ومتنوعة من تطرف شبيحة النظام السوري التي لم يسلم منها حتى أبناء طائفته الموالين له، إذ إن إحدى محطات تعبئة المحروقات في المدينة شهدت حادثة جديدة تعكس الوجه الحقيقي لمن يعرفون بالشبيحة.
وهنا نسرد لكم حادثة شهدتها محطة محروقات في اللاذقية كما نقلها موالو النظام السوري دون أي تغير فيها، وتقول الحادثة: "في الساعة 10:45 وعلى كازية حورية بجانب فندق الريفيرا، قام أحد الأشخاص بالدخول إلى محطة الوقود والشر في عينه، وكان هناك سيارات داخل المحطة، ولم يسأل لمن هذه السيارات إلا انه رأى سيارة على باب المحطة، فبدأ بالصراخ بطريقة التهديد (لمين السيارة) بالتزامن مع ضربه للسيارة بقوة كبيرة، وعندما أجابه صاحب السيارة بأنها له، تهجم عليه وضربه على مرأى من أعين الشرطة".
ويضيف الموالون في روايتهم: "ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقد تهجم عليه وهو يقود سيارته وضرب السيارة وركلها برجله وكأن السيارة لأبي بكر البغدادي، وكل هذا ولم يتدخل أحد، وحتى رفض البعض ممن يعرفون من هو هذا الشخص بإعطاء أي اسم للمتهجم أو لأي جهة يتبع وكأنه محرر الجولان وشخص سري جدا للغاية".