هيئة التفاوض: تصريحات النظام عن الحوار السياسي مزاودة وخديعة - It's Over 9000!

هيئة التفاوض: تصريحات النظام عن الحوار السياسي مزاودة وخديعة

بلدي نيوز

أصدرت "هيئة التفاوض السورية" بياناً، اليوم الأحد، انتقدت فيه تصريحات النظام السوري عن استعداده لاستئناف جولات الحوار السياسي السوري، في وقت يشهد العالم أجمع حالة شلل كاملة بسبب وباء "كورونا"، معتبرة أن هذه التصريحات مزاودة وخديعة.

واستغربت الهيئة في بيانها تصريحات وزير الصحة لدى النظام السوري، حول خلو مناطق النظام من الإصابات بالفيروس وإنكار وصوله للأراضي السوري، في وقت لاتزال الحدود مفتوحة مع إيران ودول أخرى اجتاحها الفيروس.

وجاء في بيان الهيئة: "في وقت تنوء فيه سوريا تحت أحمال الدمار والتشرد والاعتقال، يستمر نظام الأسد يستمر بريائه ومكابرته وإخفائه للوضع الصحي في سوريا، ويتركها فريسة لجائحة فيروس الكورونا، ويخرج علينا وزیر صحته بتصريح يقول فيه أن رئيسه وجيشه قد تخلصوا من كل الفيروسات والجراثيم في سوريا".

وأضاف البيان: "في هذا الوقت العصيب بالذات، يتظاهر بالحماس للعملية السياسية التي طالما تهرب منها وعطلها باستمرار ويرسل للمبعوث الدولي خطابا يقول إن الوفد الوطني يتقدم بجدول أعمال الجولة مفاوضات للجنة الدستورية المصغرة، ويبدي استعداده للذهاب إلى جولة جديدة في جنيف الأسبوع القادم".

ولفت إلى أن ذلك "يأتي في وقت تغلق معظم دول العالم حدودها، وتوقف الدخول إليها بسبب جائحة الكورونا، وهو يدرك استحالة ذلك في هذا الظرف الزمني، ولهذا يتقدم بهذه المزاودة الخادعة ليقول للعالم أنه مستعد لحوار سياسي، زاد على ذلك أن النظام رفض كل المقترحات الستة المنسجمة مع تفويض وصلاحيات اللجنة والتي وضعها فريق هيئة التفاوض في اللجنة الدستورية".

وأوضح البيان أن النظام ما زال يصر على جدول الأعمال نفسه الذي وضعه سابقا كشرط مسبق قبل الدخول في أي نقاش دستوري، والذي بطبيعة الحال لا ينسجم مع التفويض الممنوح والقواعد الإجرائية والمبادئ الأساسية الناظمة لعمل اللجنة الدستورية.

وطالبت هيئة التفاوض في بيانها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن تتخذ الإجراءات اللازمة إزاء الوضع الصحي في سوريا، والمساعدة بوقف جائحة الكورونا التي يتستر عليها النظام والعمل على إطلاق سراح المعتقلين السوريين، وعلى الأقل إرسال فرق تفتيش للكشف عن الوضع الطبي في معتقلات النظام.

وأشارت إلى ضرورة أن تضع الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي حدا للتلاعب بمصير سوريا والسوريين وإخطار روسيا- حامية وضامنة نظام الأسد- أن تلتزم بما تعهدت به، وتحملها مسؤولية التغطية على العبث بحياة السوريين ومصيرهم وتعطيل النظام للعملية السياسية.

يذكر أن نظام اﻷسد ينكر تسجيل أي إصابة بفيروس "كورونا"، في حين اتخذ إجراءات وصفها بالاحترازية منذ أسبوع، شابهت إلى حد كبير ما اتخذته الدول التي أعلنت وجود إصابات لديها.

مقالات ذات صلة