لماذا يصر النظام على إنكار تفشي "كورونا" في مناطق سيطرته؟ - It's Over 9000!

لماذا يصر النظام على إنكار تفشي "كورونا" في مناطق سيطرته؟

بلدي نيوز - (فراس عزالدين) 

رغم أنّ التسريبات القادمة من مناطق النظام والتي تتشارك مع سلسلة اﻹجراءات اﻻحترازية كما تصفها حكومة النظام لمواجهة "كورونا" تؤكد انتشار الفيروس؛ إﻻ أنّ حالة اﻹنكار وعدم اﻻعتراف الرسمي بوجود المرض، يدفع للتساؤل عن سبب إصرار النظام على الإنكار. 

وتزعم المعلومات التي تسوقها المواقع الموالية ومسؤولي النظام أنّ لا حالات لفيروس "كورونا"،وهذا الإنكار يثبت مقولة "إن كنت تدري فتلك مصيبةٌ، وإن كنت ﻻ تدري فالمصيبةٌ أعظم"، وعمليا لا يمتلك النظام أدوات لكشف المرض بشكلٍ دقيق، بحسب مصادر مطلعة في وزارة الصحة. 

وتؤكد التقارير الرسمية أنّ السوريين في مناطق سيطرة النظام غير معنيين بالمرض، بدليل آﻻف المنشورات اليومية التي تشتم وتستهجن وتستنكر امتلاء شوارع العاصمة على سبيل المثال، وتطالب الناس بالالتزام والبقاء في منازلها،

وتهدد بعض التقارير الرسمية بإمكانية فرض حظر تجوال بالقوة، في حال عدم رضوخ الناس، وهو ما يعيد سؤال انتشار المرض وأنها خطوة احترازية فقط. 

خطوات النظام الاحترازية دليل على انتشار الفيروس، وتصريحات منظمة الصحة العالمية حول انفجار أعداد المصابين في سوريا واليمن، تدعم تلك الفرضية. 

لكن لماذا لم يعلن النظام رسميا عن أعداد ضحايا الفيروس، فاﻷكيد أنه غير مهتم لذلك وهي سياسته المستمرة في قتل معارضيه على خلفية الحراك ضده، والقتل يسير وفق نمط "على عينك يا تاجر"، حسب الناشط ملهم الشعراني. 

ومن يطالع صفحات الموالين أو سكان المناطق الخاضعة لسيطرة اﻷسد، ﻻ يجدها تخرج عن "التهكم والسخرية" وكل ما يهتمون به هو معرفة حال "الشوئسمو"، في إشارةٍ إلى الدوﻻر والمعيشة. 

في حين يؤكد هذا الإنكار عجز النظام عن لجم كورونا كما عجز عن كبح جماح الدوﻻر، ويعلق ما يجري وسيجري على شماعة "المؤامرة الكونية".


مقالات ذات صلة

مُدير مشفى في القامشلي يكشف معلومات عن فيروس شبيه بكورونا

فيروس كورونا يستعيد نشاطه في سوريا مع تحذيرات من خطورة عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية

فيروس شبيه بالكوروناينتشر في الرقة

فيروس رئوي يودي بحياة طفلتين في الرقة والحسكة

وفاة طفلة بفيروس مجهول في الرقة

"الصحة العالمية": مستمرون بتزويد "سوريا" بلقاح الكوليرا