بلدي نيوز
أبدى صندوق الأمم المتحدة للسكان قلقه إزاء أوضاع النساء والفتيات المحاصرات في سوريا، خاصة شمال غرب البلاد، حيث تسببت ما وصفها بـ "الأعمال العدائية" في نزوح جماعي ومعاناة بشرية وأضرار بالمرافق المدنية.
وقدرت الأمم المتحدة عدد النازحين بحوالي 960 ألف شخص منذ كانون الثاني، 80٪ منهم من النساء والأطفال، وحوالي 25 ألف من النساء الحوامل، بحسب بيان صادر أمس الاثنين عن صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة، تسبب تصاعد حدة النزاع في تعطيل خدمات الصحة الإنجابية وتزايد خطر العنف القائم على النوع الاجتماعي وزواج الأطفال.
ووفقا لما نقله الصندوق، فإن النساء والفتيات السوريات نادرا ما يشعرن بالأمان بسبب خطر العنف، وهن بحاجة ماسة إلى خدمات الوقاية، بالإضافة إلى خدمات متسقة وذات جودة للناجيات.
وفي هذا السياق، أشارت الدكتورة ناتاليا كانيم المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان بقلق إلى "الظروف الصعبة التي تواجهها النساء والفتيات بشكل يومي في سوريا"، وسلطت الضوء على معاناة ملايين النساء والفتيات دفعن ثمنا باهظا لصراع لم يكن لهن دور في نشوبه.
وقالت: "سيستمر اعتمادهن على صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركائه لتقديم الدعم المنقذ للحياة حتى انتهاء هذه الأزمة، الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية وكرامة وحماية النساء والفتيات غير قابلة للتفاوض".
وأضافت في البيان، أن الصندوق اضطر إلى إغلاق 7 نقاط لتقديم الخدمات تخدم 13000 شخص بسبب النزاع المتصاعد وتقييد وصول المساعدات الإنسانية، منذ أواخر العام الماضي.
وفي الأسبوعين الماضيين، اضطر مركزان صحيان وعيادتان متنقلتان تخدمان حوالي 6000 شخص شهريا، إلى التوقف عن العمل، في حين تم تعليق العمل في ثلاثة أماكن آمنة توفر خدمات منقذة للحياة للنساء والفتيات في المنطقة.
وبحسب الصندوق، هناك زيادة حادة في حالات الولادات المبكرة والإجهاض والمواليد الجدد الذين يعانون من نقص الوزن.