تحذيرات من تطبيق سيناريو "داريا – المعضمية" على الغوطة الشرقية - It's Over 9000!

تحذيرات من تطبيق سيناريو "داريا – المعضمية" على الغوطة الشرقية

بلدي نيوز – ريف دمشق (حسام محمد)
باشرت قوات النظام المدعومة بالميليشيات الأفغانية واللبنانية معركة تقطيع أوصال المناطق في الغوطة الشرقية بغية عزل كل قطاع عن بقية القطاعات، في سيناريو مشابه تماماً لما قامت به قوات النظام في الغوطة الغربية قبل أشهر والذي نجحت من خلاله بالفصل بين مدينتي داريا ومعضمية الشام والتفرد بكل منهما على حدا.
قوات النظام في الغوطة الشرقية استغلت وبحسب مصادر ميدانية الصراع الذي بين الفرقاء في الغوطة وحالة الاقتتال الداخلي لتكثيف من معارك "القضم البطيء" والذي نجحت من خلاله بالتقدم إلى ما يزيد عن ألفي دونم من الأراضي الزراعية، خلال الفترات القليلة الماضية.
ذات السياسة التي تعيد قوات النظام تطبيقها اليوم في الغوطة الشرقية والتي جاءت كمشروع جديد نجحت في تطبيقه بالغوطة الغربية، تتركز محاوره على تكثيف القصف والغارات الجوية على مساحة محددة من الأراضي تمهيداً للمدرعات وكاسحات الألغام بالتقدم مع عناصر المشاة إلى بضع عشرات الأمتار بشكل يومي، ومن ثم تقوم بوضع متاريس محكمة وعربات شيلكا في النقاط التي تقدمت إليها.
وقد نجح النظام وموالوه من الميليشيات المحلية والأجنبية خلال العشرة أيام الأخيرة في السيطرة على منطقة الركابية وأجزاء من منطقة البياض وأجزاء من بلدة زبدين ونقاط عسكرية من كتائب الثوار في "نولة" وغيرها، في حين ما زال تقدم قوات النظام مستمراً وسط تراخٍ من قبل قيادات التشكيلات العسكرية في الغوطة عن تغيير الوضع الراهن، الأمر الذي ينذر بتكرار سيناريو داريا والمعضمية بشكل حرفي بالغوطة، وهو فصل المنطقة الجنوبية عن بقية المناطق تدريجياً.
وفي حال استمرار قوات النظام ي مشروعها الحالي يعني بأن الخناق وتشديد الحصار سيكون مضاعفاً على قطاعات الغوطة الشرقية، فمنهم من سيحاربه النظام بالقصف الشديد ومنهم من سيحاول النيل منه بجوع شديد، وفي كلتا الحالتين يسعى النظام للحصول على تنازلات من التشكيلات والحاضنة الشعبية وتوقيع مصالحات معهم.

مقالات ذات صلة

وفد سعودي يلتقي "أحمد الشرع"

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

أنقرة: فيدان سيزور دمشق قريباً

ما سبب إلغاء المؤتمر الصحفي في دمشق؟

//